“لن يفتتح هذا المستشفى أبدا ، ولن يتحسن مستوى الصحة في هذه المحافظة” .. كلمات تمتمت بها عقول أهالي الخرج وهم يتذكرون ما حدث قبل سنتين تماما في الخامس من يناير 2015 عندما زار وزير الصحة السابق “الدكتور محمد بن علي آل هيازع” محافظة الخرج واطلع على الوضع الصحي بالمحافظة ، وذلك الوضع وبعد تمام سنتين لم يختلف رغم نعاقب وزراء الصحة ، ومحافظي الخرج والذي يتلخص فيما يلي :
مسشتفى وحيد يخدم مليون نسمة
في ظل التزايد السكاني لمحافظة الخرج و التوسع العمراني الذي تشهده المحافظة، إلا أن الرعاية الصحية بالمحافظة لا تتواكب ما تشهده المنطقة فمستشفى الملك خالد هو الوحيد التابع لوزارة الصحة .
وهو المستشفى الذي أقيم قبل 30 عاماً ولا يزال يتحمل التعديل والترميم و “الإحلال” الكلمة التي ملها الأهالي وهم يكادون لا يفقهون معنها ، لكنها تُفسّر الكثير من ما يتعجبون منه ، على سبيل المثال : عندما تضع الأم وليدها في الليل ثم تخرج صباحا ، أو عندما يعتذر للقيام بعملية لعدم وجود مكان ، أو عندما تخرج قبل استكمال المتابعة اللازمة لبعض العمليات الجراحية ، فـ “الإحلال” هو السبب !
تعسر ولادة مستشفى الولادة
تأخر افتتاح المستشفى الذي اكتمل بناؤه قبل نحو أربع سنوات، في ظل الاكتفاء بالعيادات الخارجية بعد الحصول على إحالة من المراكز الصحية ، فيما ذكرت «الشؤون الصحية في وقت سابق عبر صحيفة الحياة» أن مبنى المستشفى يعاني من مشكلات إنشائية تحول من دون افتتاحه، ويجري العمل على إصلاحها، بعدها سيتم تشغيل قسم الولادة وفق المعايير المعتمدة.
و مما لا شك فيه أن افتتاح المستشفى سيخفف الضغط على مستشفى الملك خالد الذي يعاني من التزاحم .
و بلغت تكلفة المستشفى 198 مليون ريال، و لا يزال المبنى لديه مشكلات فنية كثيرة أخرى منها تسرب المياه ، وتمديدات غرف العمليات والعناية الخاصة.
توضيح الصحة يحتاج لتوضيح
أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي في صحة الرياض لـ« صحيفة الحياة» أن مستشفى الولادة والأطفال في محافظة الخرج في طور إنهاء بعض المشكلات الإنشائية، سيتم بعدها تشغيل قسم الولادة وفق المعايير المعتمدة، وفي ما يخص عيادات الأطفال فإنه يوجد حالياً ثلاث عيادات أطفال تعمل على مدى خمسة أيام في الأسبوع من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً، ويعمل في العيادات ثلاث استشاريين واثنان من الأخصائيين، إضافة إلى الأطباء المقيمين وجميعهم في تخصص الأطفال، كما يوجد عيادة أطفال عامة وعيادة سكري أطفال.
وحول افتقار المستشفى إلى بنك الدم ومستودع أدوية، قالت : «مستشفى الولادة والأطفال يعمل به فقط قسم العيادات الخارجية، وفي حال افتتاح أقسام العمليات والولادة والعناية المركزة سيتم تزويدها بوحدات الدم ومكوناته من أقرب بنك دم مركزي، وهو بنك دم مستشفى الملك خالد في الخرج، كما هو متبع مع مستشفيات المنطقة، أما بالنسبة لمستودع الأدوية، فإنه تم عمل مناقصة لبناء مستودع أدوية بسعة 1000 متر للتموين الطبي، وحالياً تم وضع تموين طبي في مكان بديل وموقت حتى يتم وضع مستودع ثابت ومحدد».
مستشفى الصحة النفسية كلاكيت ثاني مرة
وليس ببعيد عن مستشفى النساء والولادة ، فقد أصبح مستشفى الصحة النفسية مطلباً يراود الأهالي الذين ينتظرون افتتاحه، لإيجاد الرعاية الصحية ممن يعانون من أمراض نفسية الذي يجبرهم الذهاب إلى مستشفى الامل للصحة النفسية في الرياض، في ظل التزاحم الذي يشهده مستشفى الأمل بمنطقة الرياض و رفضهم تنويم بعض الحالات التي تردي حالتهم.
و قد اكتمل بناء المستشفى قبل نحو سنتين إلا أنه تأخر افتتاحه، أو افتتاح العيادات الخارجية حيث يضم مستشفى أقسام خاصة للنقاهة والتنويم وعيادات وسكن لكلا الجنسين ذكوراً وإناثاً، و يبلغ السعة السريرية للمستشفى 200 سرير على مساحة إجمالية 98248.3 متر مربع، في حين يبلغ عدد الكادر الافتراضي 280 موظفاً من الفئات كافة.
و أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي في وقت سابق ” لـ صحيفة الحياة” أن العمل جار مع الجهات ذات العلاقة، لإتمام بعض خدمات البنية التحتية الأساسية (الاتصالات، والمياه والصرف الصحي)»،إضافةً إلى أنه لم يتم ترسية عقد الصيانة العامة، والصيانة الطبية، كما أن هناك ملاحظات إنشائية عدة يتم تعديلها حالياً لتعزيز أمان النزلاء وسلامة العاملين».
المراكز الصحية “فاضية مشغولة “
تعد المراكز الصحية بالمحافظة قليلة ولا تفي بالغرض لأكبر محافظة في منطقة الرياض بعد مدينة الرياض ، وبها مراكز مستأجرة آيلة للسقوط وتعد خطراً على موظفي الوزارة والمراجعين على سيبل المثال : “مركز السهباء” ، وهناك ضغط على بعض المراكز فيما بعضاً لا يعرف مكانه أحد .
حلم وجود مديرية صحية بالخرج
بات من الضروري وجود مديرية عامة للشؤون الصحية بالمحافظة لتتابع عن كثب مستشفيات المحافظة والمراكز التابعة لها، و متابعة توفير الأدوية الطبية ونواقص تلك المستشفيات، وإقامة الدورات الطبية والندوات التي تسهم في رفعة كفاءة الأطباء. وحتى لا نسمع إلى تصريح مسؤول مفاده “ليس لدينا علم”
معالي الوزير أملنا بعد الله بك
وزير الصحة الحالي معالي الدكتور توفيق الربيعة عرف في مواقع كثيرة بحلال العقد ، ومنظّم الأمور ، جعل الشفافية طريقته لحل الاشكاليات ، والاستماع للمواطن ذو المصلحة الأولى شعاراً شاهده الجميع في كثير من زيارته ، ونداءنا لمن وضعت فيه حكومة خادم الحرمين الشريفين الثقة ، أن يقف على الوضع الصحي على المستشفيات المذكورة ، والسؤال عن المستشفى الذي أقرّ ثم ألغي ،ثُم أقّر في مكان آخر ، ثم لم نسمع عنه منذ زيارة أمير منطقة الرياض يحفظه الله الأخيرة في 7/7/1437هـ ، وكلنا ثقة وأمل في إنهاء المعاناة التي طالت ، كما نأمل مقابلة الإعلاميين والأهالي لأنهم هم من سيوصلون المعاناة كما ينبغي لها أن تصل .
صورة للمحافظ السابق مساعد السالم في زيارة
لمستشفى النساء والولادة قبل 4 سنوات تمهيداً للافتتاح
آل هيازع متحدثا للإعلام ومبشراً لهم
قسم الأشعة متأمل ويعد الأحدث على مستوى المنطقة
مستشفى الصحة النفسية منتهي وينتظر الافتتاح
بعض ما نشرته الصحف عن المستشفى