استذكر المواطن “حسن عسيري” بألم تفاصيل إصابته إبّان حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت عام 1991، وهو يروي قصة أخرى بطلها ابنه، الذي استشهد دفاعاً عن أرض الوطن بالحد الجنوبي في رمضان الماضي.

وكان عسيري يقف أمام صورة ابنه “هادي” في أحد المواقع العامة، التي وضعت بها صور الشهداء كرمز تذكاري لهم تقديراً لما قدموه للوطن.

وقال “عسيري” إنه فور تحرير قوات التحالف للكويت، دخل برفقة خمسة من زملائه المظليين بفرقة الصاعقة، وتوجهوا إلى السفارة السعودية لرفع العلم السعودي عليها، وقاموا برفع العلم في الفناء الداخلي للسفارة، وكانت أرضاً فارغة زرع العدو فيها ألغاماً، فانفجر أحدها، ما أسفر عن استشهاد زميله، وإصابته مع مجموعة من زملائه، فقد على أثرها قدمه اليمنى.

وأبان وفقاً لـ”العربية.نت” أنه تقاعد عقب هذه الحادثة مباشرةً بسبب إصابته، ليلتحق ابنه بالقوات المسلحة كجندي، ويشارك مع زملائه في الدفاع عن حدود الوطن ضد اعتداءات المتمردين بالحد الجنوبي.

وأشار إلى أن نجله استشهد أثناء أدائه واجبه الوطني في جازان في شهر رمضان الماضي، معبراً عن فخره واعتزازه بما قدمه ونجله للوطن من تضحيات.

الصورة