أسدلت نتائج تحليلات الـ “DNA” الستار على قضية الشاب ممدوح الشهير بـ”يتيم مكة”، والذي ظن أنه اكتشف والديه بعد 15 عاما قضاها بدار الأيتام.
وأظهرت التحليلات التي أخذت عيناتها من الأب والأم (الصادر بحقهما حكم قضائي بنسب ممدوح إليهما)، قبل أكثر من شهر، عدم تطابق العينات.
وأوضحت مصادر وفقا لـ”سبق” أن وكالة الأحوال وجهت خطابا إلى الشؤون الاجتماعية، لإعداد محضر تسمية للابن “ظروف خاصة” مجهول الأبوين؛ لإصدار مسمى مركب لـ”ممدوح” والرفع به عاجلاً للوكالة، والتي بدورها تقوم باعتماد الاسم وإنهاء إجراءات إصدار البطاقة.
وناشد “يتيم مكة” بسرعة إعداد محضر الشؤون الاجتماعية، واختيار أي مسمى والرفع به عاجلاً لإصدار بطاقة أحوال؛ ليتمكّن من تسيير حياته المتوقفة على هذه البطاقة.
وكانت قضية “ممدوح” الذي عاش خمسة عشر عاماً كيتيم بدار رعاية الأيتام بمكة، أثيرت بعد أن فوجئ بعدم تخرجه من الجامعة ومراجعته للأحوال المدنية لاستخراج هوية، برفقة مندوب الدار بأن له أباً وأماً على قيد الحياة.
وكانت والدة ممدوح قد أكدت أمام القاضي أنه ليس ابنها وإنما أحضرته إحدى جاراتها وطلبت منها الاعتناء به لحين عودتها، وعندما لم يقتنع القاضي بما ذكرته الأم، وبناءً على ما اجتمع لديه من قرائن ومستندات رسمية أصدر حكماً بأن “ممدوح” هو الابن الشرعي للوالدين، وتمت المصادقة عليه من محكمة التمييز، إلا أن تحليل الـ”DNA” غير مسار القضية بعدم نسبة الشاب للوالدين، لتبدأ إجراءات تسميته وإصدار بطاقة.