تناولت خطبتا الجمعة اليوم بكل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، عدداً من الموضوعات والنصائح والإرشادات، بجانب التذكير بما يجب على المسلم فعله واتباعه.

ففي خطبته بالمسجد الحرام بمكة شدد الشيخ سعود الشريم على ضرورة تقوى الله وطاعته، مذكراً المسلمين بأن الدنيا دار عبور، وأن حياة الإنسان متقلبة فيها بين خير وشر، وجوع وعطش، ومرض وصحة، وضعف وقوة، وهي أولها عناء وآخرها فناء، وعلى المسلم ألا ينشغل بها عن الآخرة وهي الأدوم والأبقى.

وأشار الشيخ الشريم في خطبته إلى وسطية الإسلام، داعياً إلى نبذ التطرف والغلو، مبيناً أن الإسلام لم يدعُ إلى نبذ الدنيا ولا إلى الانشغال بها عن الآخرة، وأن إهمال الدنيا نظرة ضيقة، والانغماس في ملاهيها اغترار بها وفيه هلاك في الآخرة.

وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة دعا الشيخ عبدالله البعيجان في خطبته، إلى الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، لأن فيها مصالح الدنيا والآخرة، مبيناً أن الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، وأنه اصطفى محمداً ﷺ من أنفس المعادن والأنفس، وفضله على الناس أجمعين، لينقذهم بهديه من غياهب الشرك والجهل.

وأوضح البعيجان أن الله عظم أجر الصلاة على النبي ﷺ وجعل ثوابها مضاعفاً، وكرم من يكثرون من الصلاة على النبي ﷺ، مشيرا إلى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة”.