أكد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن بن إبراهيم الكهموس، اهتمام قيادة المملكة في أن تكون البلاد نموذجًا رائدًا في العديد من المجالات، بينها مكافحة الفساد، من خلال إجراء العديد من الإصلاحات غير المسبوقة، والتي شملت البنية التشريعية والتنظيمية، فضلًا عن تبني المبادرات الدولية في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
وشدد “الكهموس”، خلال كلمته في أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، على عزم المملكة تعزيز أواصر التعاون الوثيق على الأصعدة كافة، لمكافحة الفساد بجميع صوره وأشكاله، بما يسهم في تحقيق العدالة والمساءلة والارتقاء بالمجتمع.
وأضاف أن هناك اتفاقًا جماعيًا على الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية للفساد، والتي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود على المستويين المحلي والدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان تطبيق المساءلة والعدالة.
ونوه بالقرارات والتوصيات التي خرجت بها الدورة الرابعة التي رأستها المملكة، والتي تعكس حرصًا واضحًا من جانب الدول العربية على تعزيز تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وتعزيز التعاون العربي الوثيق في محاربة هذه الآفة.
وأشار إلى مساعي الهيئة نحو تعزيز علاقاتها مع الأجهزة النظيرة والمنظمات الدولية، من خلال توقيع مذكرات تفاهم في مجال منع الفساد ومكافحته، والاستفادة من الشبكات القائمة لتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد، على غرار شبكة “غلوب آي”، لتسهيل تبادل المعلومات بشكل سريع وآمن، وبما يضمن حرمان مرتكبي جرائم الفساد وأموالهم من الملاذات الآمنة. وفق “أخبار 24”.
وأشاد بدعم الدول الأطراف لقرار المملكة الصادر في الدورة العاشرة بعنوان “منهجيات ومؤتمرات قياس الفساد ومدى فعالية أطر مكافحته”، كما هنّأ قطر على اختيارها لرئاسة الدورة السادسة للمؤتمر العربي، والدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.