خمس سنين مرت على هذه المباني الخالية من البشر ولم يتبقَ سوى السكون والصمت الملازم لجدران المساكن لذلك المشروع التنموي والذي يحمل اسما عظيما يعتبر مصدر أمان بعد الله لأولئك الذين ينتظرون العام تلو العام لتسليمهم ، إنه “مشروع الملك سلمان للاسكان الخيري التنموي” الواقع شمال شرق مدينة السيح بمحافظة الخرج .
انتهى البناء فيه قبل خمسة اعوام ، واستقبلت خلاله طوابير الناس من المستحقين للاسكان ، وتم الفرز الاولي ومن ذلك الحين ولا خبر ولا مبتدأ في تلك الجملة المفيدة .
تجولنا بالقرب منه ونحن نتخيل هذه المدينة المصغرة تعج بالساكنين محققة الاهداف التنموية التي من أجلها انشأت هذه المساكن ، ليعتمد السكان على انفسهم ومشاريعهم الصغيرة للانطلاق منها الى زحمة الحياة وفرصها الكثيرة .
صالات رياضية واخرى اجتماعية كبرى للدورات والتدريب والاجتماعات بنيت بافضل مواصفات الا انها معطلة منذ حين
لكن السؤال الذي نوجهه كأهالي بمحافظة الخرج : من المسؤول عن هذه المشاريع ؟ وهل لوزارة الاسكان علاقة في توزيع هذه المساكن ؟ وهل سيتم توزيعها أم ستظل سنوات على وضعها الحالي ؟ ألا يوجد فرص تنموية أخرى تنشئها وزارة الاسكان ؟.