إن .. اجتهاد جهة مرورية في محاولة توعية شاب بخطر السرعة من خلال حادث مروي قد وقع له وهو يقود سيارته " بسرعة كبيرة " ولم تكن سرعته هي السبب في الحادث . بل كان بسبب خروج إحدى السيارات عليه . اعتقد أنه
( نصح أمي قديم ) لا جدوى منه .
لان .. فكره هذه التوعية بصورتها السابقة - يقاومها فكرة أخرى في ذهن الشاب , وهي أن الحادث ما كان ليقع أبدا .. لو أن تلك السيارة لم تنحرف عن طريقها .
وذاك .. اعتقاد جدير بالاحترام ويجب عدم تجاهله .
ويجب التضامن معه في المقام الأول , ثم الانتقال بتوعية ذلك الشاب بخطورة السرعة ليس بصفتها السبب في الحادث , ولكن بغرض تقديم إحصاء منطقي يشرح ويوضح " الممكن " تفاديه من إصابات نتاج ذلك الحادث عن الشاب وعن سيارته وعن المتسبب في الحادث . وأن الأضرار التي أتى بها هذا الحادث من المؤكد أنها سوف تكون أكبر في حال كانت سرعة السيارة أسرع مما هي علية .
الآن .. يستقيم المعنى في ذهن ذلك الشاب ويعلم أن الإصابات الناتجة عن الحوادث
- نستطيع أن نتحكم فيها بإذن الله بالتخفيف من سرعتنا - ولكن أخطاء الآخرين لا نستطيع أن نتحكم فيها .
ومع علمي أن توعيه ذلك الشاب في تلك الجهة المرورية ليست من واجباتها المهنية وان ذلك الحوار قد جاء اجتهاد من بعض أفرادها .
إلا أن ( الوحدة المرورية ) إن صحت التسمية في دورها الإعلامي والتوعوي لازالت بحاجه ملحة لا فراد يحملون أنواع من التخصصات العلمية المتقدمة للاستعانة بهم في مناشط المرور ودوراته وتوجيهاته . بدل من تركها لا فراد غير متخصصين .
إن دائرة مرورية توكل معظم دورها التوعوي في أسبوع المرور إلى المحلات والمؤسسات التجارية التي تتذيل أسمائها تلك اللوحات اكبر دليل على عدم المعرفة بأهمية الدور الإعلامي وتخصصاته في الوحدة والدائرة المرورية .
دمتم بخير ..
[ALIGN=CENTER][COLOR=red]حمد بن محمد المطيران
Hmood-01@htmail.com[/COLOR][/ALIGN]