حديثي في هذه المساحة هو عن الشيلات وما يروج في بعضها من دعوه للعنصرية
القبلية والمناطقية. والتفرقة بين أبناء الوطن، في الوقت الذي نحن احوج ما نكون فيه
للتآلف واللحمة الوطنية، فاهؤلاء المروجون لهذه الشيلات لن تستطيع أن تقنعهم
بالكتاب ولا بالهدي النبوي ولا بأننا في زمن الإنفجار المعرفي في زمن القرية الواحدة
في زمن التفكير في ما وراء المعرفة في زمن لم يعد ميزان الكفاءة والجدارة هو ماأدمنت
عليه جماجمهم من إحتقار للغير والتفاخر بما لم يصنعوا على افتراض صحته .
لأن هؤلاء منتفعون شهرتاًومالاً . لكن رسالتي إلى مدمني هذه الشيلات
فأنتم تعانون من حالة ألا واقعية والتي تتطلب منكم أن تقفوا وقفة تأمل مع
أنفسكم فيما قدمتوا لدينكم وأنفسكم وأوطانكم بعيدا عن احلام اليقظة التى
سببتها لكم هذه الآفه. وتساؤلي الأهم هو أين الدور الرقابي عن ترويج مثل
هذه الآفات؟ ! أين أنتم من حماية الواقعين في براثن هذه الشيلات ؟ الذين
نراهم في شوارعنا وكأنهم سكاري على أصواتها الصاخبه ! . فما تفعله بهم
لا يقل خطراً عما تفعله المخدرات. والأحداث خير دليل. أنا شدكم باسم الدين
والوطن أن يتم الإسراع بحل جذري وفلترة لهذه الآفه التى تنخر في جسد ألأمه
وإلا ستكون عواقبها وخيمه وتعيدنا إلى عصور الجاهلية والظلام...
حمانا الله .