نجحت لجنة إصلاح ذات البين في إنهاء قضية دامت أكثر من خمسة عقود في مركز نعجان بين أسرة ال صقر وأسرة ال غملاس على مجرى وادي نعجان وقد شهدت القضية على مدى أكثر من خمسة عقود العديد من الصكوك الشرعية المتداخلة وقد بدأت لجنة الصلح باكورة أعمالها بهذه القضية حيث زار أعضاء اللجنة الأسرتين في أماكنهم وقد وجدوا منهم كل ترحيب لحل هذه القضية التي طال أمدها وخشية وقوع أمور لاترضي العقلاء خاصة من الأسرتين وقد وقفت اللجنة على الوادي سبب المشكلة على الطبيعة وقد خلصت اللجنة الى تدوين محظر صلح للقضية وكانت نهاية القضية امام صاحب السموالملكي امير منطقة الرياض .
شدد أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله على أهمية الأمن الذي تنعم به المملكة، مشيراً إلى أنه لا يعرف قيمة هذا الأمن إلا من رأى التفكك والتمزق اللذين تعيشهما بعض الدول.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصر الحكم اليوم (الثلاثاء) عددا من المسؤولين وجمعاً من المواطنين.
وفي بداية الاستقبال تقدم أفراد أسرتين من محافظة الخرج للسلام على الأمير، وذلك بعد إنهاء نزاع بينهم دام أكثر من 50 عاماً.
وقال الأمير تركي بمناسبة الصلح بين الأسرتين إن “المملكة العربية السعودية غنية وثرية بقيمها العالية ورجالاتها وأخلاقها وعظم إنسانيتها، التي هي ثمرة لتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى الذي كان سبباً في جميع ما نحظى به من خيرات وتقاليد إسلامية وعربية وأصالة إنسانية يحكمها حكم إلهي واضح البيان للجميع”.
وهذا الصلح يؤكد خيرية هذه البلاد وأهلها، ويأتي تجسيداً حياً وواقعياً لهذه الخيرية للمواطنين الذين يتحلون بها والأقدام على فعل الخير”، مشيرا إلى ما يعيشه المجتمع السعودي من وعي اجتماعي كبير يتنامى دوماً ويرقى إلى مستوى المصلحة العامة لا مستوى الفرد.