تحدث موقوفون في سجن ذهبان عن تجربتهم إبان كانوا من أصحاب الفكر الضال، فكانت لغة الندم طاغية على أحاديثهم عن الفترة التي اعتنقوا فيها الفكر وانخرطوا خلالها في التنظيمات الإرهابية.
وكان تحريض الدعاة وخطبهم القاسم المشترك بين الموقوفين العشرين إذ أرجعوا أسباب انجرافهم وراء تيارات إرهابية إلى الدعوات التحريضية التي يتبناها بعض الدعاة، وحملوهم تأجيج الرأي وتبني الأفكار المعادية والداعية للخروج لمواطن الفتن والقتال كما لم يجدوا حرجا في الإفصاح عن أسمائهم.
وذكر أحد الموقوفين وفقا لصحيفة “مكة” أنه كان يعيش مع أسرته مستقرا، ثم تغير الحال وتعرف إلى أشخاص غيروا بوصلة أفكاره فأصبح معاديا للدولة متبنيا للفكر الضال، مضيفا: أحمل شهادة الخامس الابتدائي وكنت أعمل عسكريا وأعيش في سلام مع أسرتي، إلا أن الحال تغير رأسا على عقب بعد أن ذهبت إلى أحد المشايخ المحرضين واستفتيته في حكم عملي، فأفادني بوجوب تركه ومن هنا بدأت في لقاء أشخاص أدخلوني في النفق المظلم.
ويستطرد: بعد القبض علي حكم علي بـ10 سنوات إلا أني أستحق أكثر من ذلك، وأحمد الله على يقظتي بعد الغفلة وقبل أن ارتكب خطأ أكبر وأتعمق في هذه التنظيمات.
وعلى نقيض العائدين يوجد سجناء أعلنوا تعاطفهم علنا مع التنظيمات الإرهابية، والأحداث الجارية في مواقع القتال في البلدان المجاورة، في حين أكد مسؤولو السجن أن مثل هؤلاء يخضعون لخطة علاجية فكرية بالتنسيق مع المناصحة بالإضافة إلى عزلهم عن بقية السجناء.