انتقلت حمى لعبة البلوت إلى قاعات الدراسة في بعض الجامعات السعودية، حيث تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة صورة لعدد من الطلاب بإحدى الجامعات، وهم يقومون بلعب البلوت في إحدى القاعات الدراسية، وسط استغراب عدد من الأكاديميين بانتقال مثل هذه اللعبة إلى أحد صروح التعليم.
وبحسب موقع عين اليوم، قال الدكتور فادي منشي العميد المساعد للتعليم الطبي وتقنياته: إن هذه الصور مزعجة لنا كأكاديميين، متسائلاً في الوقت ذاته: هل المناهج وطرق التدريس والتقييم تلزم أو تحث الطالب أن يقضي أوقات في البحث والتقصي بالمكتبة أو في إعداد تقرير أو بحث. وأبان أنه إذا كان الطالب يحصل على نتيجة عالية في المقرر بأقل مجهود، معتمداً على نسخة من عرض شرائح الباور بورنت للدكتور أو المذاكرة من ملخص بمكتب التصوير المقابل للجامعة، أو حتى الاكتفاء بمراجعة أسئلة الأعوام السابقة، فلماذا يقضي وقتاً بالمكتبة الجامعية؟ أليس البلوت أكثر تسلية؟!.
وأوضح الدكتور منشي أن الجامعات أصبحت لديها عمادات للجودة والتطوير، وتساءل: لكن أين إحصائيات هذه الجامعات؟، وطرح عدة تساؤلات حول كم ساعة يقضي الطالب في مكتبة الجامعة؟ وماذا تغير في طرق التدريس؟ وهل يوجد مركز بكل كلية يعني بمراجعة الاختبارات والتأكد من جودتها؟