تقدمت المعلمة (م.غ) والتي قضت في قطاع التعليم أكثر من 31 سنة بشكوى إلى ديوان المظالم منذ سنة كاملة ضد مكتب وزارة التربية والتعليم على ما لحقها من تشويه سمعتها واتهامها بالجنون والمرض، حتى تم نقلها إلى وظيفة مشرفة نظافة.
تقول المعلمة: كان الخلاف بينها وبين إحدى زميلاها في المدرسة على موضوع بسيط وتطور الأمر إلى إتهامها بالجنون وبأنها خطر يهدد جميع منسويات المدرسة من معلمات وطالبات، ومن ثم تم نقلها كما تقول نقل تعسفي من معلمة لمشرفة نظافة تقوم بتنظيف مستودعات ومكاتب التربية والتعلم بإحدى المراكز، بالإضافة إلى توزيع أدوات النظافة على العاملات في المركز، وإستمرعملها عامين كاملين ولم ينظر لها أحد ولم تجد الإنصاف رغم تقدمها بجميع الحقائق والإثباتات لمكتب التربية والتعليم بأنها مظلومة.
وبحسب صحيفة المدينة تضيف «م.غ» أنه تم إرسال خطاب إجباري من قبل مكتب التربية والتعليم إليها بضروة خضوع لكشف كامل في مستشفى الصحة النفسية حول حالتها الصحية من أنها تعاني من مرض نفسي كما يشاع وسط مدرستها والخوف على المعلمات والطالبات منها وخلافه، وبعد الكشف عليها كما تقول من قبل إستشاريين نفسيين تبين خلوها من أي مرض نفسي أو عقلي، وأنها سليمة وسوية، وأعطت التوصية من قبل المستشفى بأن تعود المعلمة إلى عملها الأساسي وتعمل حيث كانت معلمة، ولكن مكتب التربية والتعليم لم يستجب لطلبها بإعادتها إلى مدرستها الإساسية، بل تم نقلها نقلا تعسفيا مرة أخرى لمدرسة أخرى.
واختتمت «م.غ» حديثها بأنها تسعى لإظهار الحق، وأن يتم إنصافها من قبل وزارة التربية والتعليم وديوان المظالم على ما لحقها من أذى وظلم جعل الكل يبتعد منها حتى أقرب الناس لها، وعلقت قائلة: بعد أن خدمت 31 عاما كنت أنتظر التكريم لتفانيّ وإخلاصي بالعمل، والذي يشهد به الجميع، ولكن جاء تكريمي بنقلي لتنظيف المستودعات الخاصة بمكتب إشراف أحد مكاتب التربية والتعليم، وفوق ذلك اتهامي بالجنون وإخضاعي للكشف عليّ في مستشفى الصحة النفسية، ولكن الله أظهر الحق، ولازلت أطالب بإنصافي مما وقع عليَّ من ظلم.