أكدت دراسات طبية سابقة مدى أهمية اللبن بجميع مشتقاته في الحفاظ على صحة الإنسان ووقايته من أمراض عديدة أهمها السرطان، في الوقت ذاته لم تتجاهل الأبحاث مزايا الشاي العلاجية في القضاء على الزهايمر وأمراض القلب، ولكن هل تسائل البعض إذا امتزج الشاي مع اللبن ماذا يحدث، وهل يستطيع الإنسان بذلك أن يحصل على المزايا العلاجية للنوعين على حد سواء أم أن هناك نوع يبطل مزايا الآخر؟!!
هذا ما كشفت عنه دراسة ألمانية جديدة، مؤكدة أن إضافة الحليب إلى الشاي يمكن أن تقلل من مميزات الشاي وتأثيره الواقي على أمراض القلب، وفقاً لما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح الباحثون أن شرب الشاي يساعد حركة الشرايين بالتوسع والإرتخاء، مما يسمح بإبقاء ضغط الدم جيداً، وأن البروتينات التي يحتوي عليها الحليب والتي تدعي بـالكازينات لها تأثير معاكس لتأثير الشاي.
وأكدت الدكتورة ماريو لورينز الباحثة في علم الأحياء والمشاركة في الدراسة، أن احتساء الشاي يزيد بشكل واضح من قدرة الشرايين على الارتخاء والتمدد لاستيعاب تدفق أكبر للدم مقارنة بشرب المياه، بينما إضافة اللبن يمنع تماماً هذا التأثير البيولوجي.
وأظهرت نتائج الدراسة أن جزيئات في الشاي تدعي كاتيشينز تساعد بتوسيع الشرايين بتوليدها مادة كيماوية تدعي أكسيد النيتريك، ولكن جزئيات الكازينات في الحليب تمنع الكاتيشينز من افتعال توليد أكسيد النيتريك.
وأكد الدكتور روبرت فوجيل بجامعة ميريلاند، أن هذه الدراسة ترشد المرضى إلى ما يجب أن يفعلوه وهو عدم إضافة الحليب إلى الشاي.
ويعتبر الشاي من أهم مضادات الأكسدة، ويظهر بوضوح في البلدان التي تكثر من شرب الشاي قلة نسب الإصابة بأمراض القلب.
ونصح الأطباء بإضافة الليمون بدلاً من الحليب أو الكريمة إلى الشاي.