بعد قضاء حكم بالجلد والسجن -على خلفية حيازته أربع صناديق خمر مصنعة منزليًّا- شنّ الأسترالي بيتر موتي، هجومًا عنيفًا على سفارة بلاده في الرياض. مؤكدًا أنه أصيب بالإحباط، بسبب عدم اعتناء السفارة بحلّ مشكلته، ومساعدته في البحث عن عمل جديد في المملكة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الوافد الأسترالي تم القبض عليه في المملكة، بعد العثور على صناديق الخمر داخل سيارته. ونقلت الصحيفة عن الوافد الأسترالي (57 عامًا) قوله أنه كان محظوظًا؛ حيث لم يتم ترحيله خارج المملكة كما يحدث في الغالب مع الأجانب، الذين يتم ضبطهم وفي حوزتهم خمور، وقضت المحكمة بحبسه 6 أشهر، وجلده 75 جلدة. وتابع موتي أنه تأثر كثيرًا، عندما قضت المحكمة بتخفيف عقوبة الجلد من 75 جلدة إلى 28 جلدة فقط. موضحًا أنه أمضى مدة عقوبته من 19 أكتوبر، إلى أن تم إطلاق سراحه في 19 مارس، بلا أية صعوبات، لكن الأزمة بدأت عقب خروجه من السجن.
وأوضح موتي أنه علم بعد خروجه من السجن، أنه لا يستطيع العمل داخل المملكة ولا السفر خارجها، بسبب صدور قرار منع من السفر بحقه، وأنه لم يتمكن من معرفة الجهة التي أصدرت في حقه قرار المنع، لذا حاول اللجوء لسفارة بلاده في المملكة، إلا إن السفارة لم تعير مشكلته أي اهتمام. وأشار إلى أن الوضع المالي المتدهور -الذي أصبحت تعاني منه أسرته، وعدم قدرته على السفر لرؤيتهم- هو الذي دفعه لشنّ حملة صحفية ضد سفارة بلاده بحسب صحيفة عاجل.
وعندما سألته الصحيفة عن سبب إقدامه على حيازة الخمور، مع أنه يعلم أنها ممنوعة. قال موتي، إن غروره هو الذي دفعه لفعل ذلك، إذ لم يكن يتخيل أن السلطات السعودية ستتمكن من القبض عليه متلبسًا، مع أنه قام بنقل الخمر داخل المجمع السكني الذي يعيش فيه، ولم يقم بإخبار أي أحد عنه. ونبّه إلى أنه يعترف بالخطأ، وأنه أصبح على دراية أكبر بقوانين المملكة، خاصة بعد قيامه أثناء قضائه مدة عقوبته في السجن، بالتوقيع على إقرار بأنه أصبح الآن على علم بقوانين المملكة، معربًا عن أمله في أن يتمكن من العثور على فرصة عمل جديدة في المملكة، وأن لا يضطر لإنهاء إقامته في المملكة.