أفاد أحمد عسيري والد الطفل «عبدالعزيز» المقتول على يد عمه الخميس الماضي أمام مدرسته في خميس مشيط، ما أثير أخيرا حول أن سبب إقدام شقيقه على قتل ابنه وإصابة الآخر هو خلافاتهم على الإرث، مؤكدا أن موضوع الإرث منته، وتم التراضي عليه.
وبحسب صحيفة مكة قال إن الخلاف الحقيقي يعود لعدم تدخله في تزويج شقيقه بعد أن مر بثلاث تجارب فاشلة، الأمر الذي دفعني ووالدتي للامتناع عن السعي في تزويجه لكثرة اعتدائه على زوجاته، وهو أمر لا نرضاه، مضيفا اضطر أخي إلى الذهاب بمفرده وتقدم للزواج من إحدى الفتيات في تهامة، وعقد عليها، وبالرغم من أنه لم يدخل عليها إلا أنه بدأ يعنفها ما جعل أسرتها تمتنع عن تزويجه، بينما رفض طلاقها، ولا تزال هذه القضية معلقة.
وبين عسيري أن أخاه كان يهدده باستمرار بأنه سيقتله، لكنه لم يتوقع أنه سيتعرض لأحد أبنائه، مشيرا إلى أنه لم يأخذ تهديدات الجاني على محمل الجد، بل اعتبرها مجرد تنفيس عن الضغوط التي يعاني منها، لكنه استدرك بأن الجاني قتل صديقه.
وأوضح أن عبدالعزيز «الضحية» كان يحب عمه بشكل كبير، ولم يدر في خلده يوما أن يكون مصرعه على يد عمه، مضيفا، كانت آخر اللحظات التي جمعتني بعبدالعزيز الليلة التي سبقت وفاته حيث كنا في لقاء عائلي، وفي الصباح توجهت لعملي مبكرا فيما استقل عبدالعزيز ومشاري سيارتهما إلى المدرسة لتحدث الكارثة.
وعما إذا كان ينوي المطالبة بالقصاص من أخيه قال «لا أرغب الحديث في هذا الأمر، ولكن ابني المقتول في ذمتي، وقاتله أخي، والأمر أصعب من أن أتطرق إليه الآن».
وعن حالة مشاري المصاب في ذات الحادثة أكد أنه غادر العناية المركزة بعد تحسن حالته أمس، إلا أنه ما زال يعاني نفسيا من آثار الصدمة التي تعرض له وشقيقه المغدور.
وكان الجاني أطلق النار على ابني أخيه الخميس الماضي أثناء توجههما إلى مدرستهما، فقتل أحدهما، وأصاب الآخر إصابة خطيرة.