اهتمت عدة صحف غربية الخميس 4 يونيو 2015، برصد نتائج دراسة أجراها معهد آي إتش إس جينز البريطاني للدفاع، كشف فيها عن توقعاته بأن تشهد نفقات المملكة الدفاعية زيادة تقدر بـ 27% خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يجعل المملكة تحل في المركز الخامس بحلول عام 2020 بين الدول الأكثر انفاقاً على نظامها الدفاعي، في ظل الجرأة السياسية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز لمواجهة التحديات الكبيرة التي تحيط بالمملكة.
وبحسب موقع عاجل، أوضحت الدراسة أن هذه الزيادة سيكون لها طابع خاص، نظرًا لما يشهده العالم في الوقت الراهن من انخفاض غير مسبوق في أسعار البترول، فمن المتوقع ألا تتعدى هذه الزيادة نسبة 2% خلال عام 2015 لتصل إلى 48.7 بليون دولار، وسيعقب هذه الزيادة زيادة أخرى طفيفة خلال عام 2016 لتصل نفقات المملكة الدفاعية حينها إلى نحو 49.6 بليون دولار؛ ولكن من المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 52 بليون خلال عام 2017 ثم إلى 62 بليون بحلول عام 2020.
ولفت المعهد إلى أن نفقات المملكة الدفاعية بدأت تشهد ارتفاعًا كبيرًا منذ عام 2011 حين بدأت ثورات الربيع العربي، ففي ذلك العام شهدت نفقات المملكة الدفاعية زيادة وصلت لـ 19%.
وعلقت صحيفة فايننشال تايمز على نتائج هذه الدراسة موضحة أن هذه الزيادة في نفقات المملكة الدفاعية جاءت لتناسب السياسات الأكثر جرأة وفعالية التي حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على انتهاجها منذ توليه زمام السلطة في المملكة.
وأفادت الصحيفة أن المملكة تواجه في الوقت الراهن تحديات جمة في المنطقة، ويأتي في مقدمة هذه التحديات مواجهة المد الإيراني الشيعي في كل من العراق وسوريا واليمن.
كما أن محادثات الولايات المتحدة الأمريكية النووية مع إيران وسعي الطرفين نحو الوصول لاتفاقية نووية تنهي العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران يعد- أيضا- من أهم الأسباب التي تجعل المملكة حريصة ليس فقط على اقتناء أحدث الأسلحة الغربية ولكن السعي أيضاً نحو امتلاك قوة نووية.