لم يُكتب للمعلمة زهرة العيثان أن ترى أطفالها الثلاثة مرة أخرى، أو أن تضع مولودها الذي حملته ثمانية أشهر، إذ اختطفها حادث مروري وقع على طريق الجبيل – الفاضلي، إثر تصادم مركبتين، خلال عودتها وزميلتها من مدرستهما في النعيرية ظهر الثلاثاء الماضي.
وحسب صحيفة “الحياة” تُعد العيثان، التي تعمل في إحدى مدارس النعيرية وتسكن مدينة الدمام (يفصل بينهما حوالى 300 كيلومتر)، آخر ضحايا حوادث المعلمات، ولكنها قد لا تكون الأخيرة، فهذه الحوادث حصدت أرواح مئات المعلمات خلال الأعوام الأخيرة. وعلى رغم تصدي وزراء التعليم السابقين لها، إلا انهم فشلوا في إيجاد حلول لها.
فما تزال معاناة المعلمات السعوديات جراء المسافات البعيدة التي تفصل بين مناطق سكناهن وموقع العمل مستمرة، وتواصل حوادث السير الفتك في أرواح المعلمات والتسبب في إصاباتهن بإصابات مختلفة، والتي راوحت بين كدمات ورضوض وكسور وعاهات مستديمة.
ودشن مغردون وسماً ظهر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعنوان «وفاة واصابة معلمات النعيرية»، نعوا فيه المعلمة العيثان. ودونت من خلاله المغردة زينب: «وفاة المعلمة زهرة العيثان حامل في الثامن أثناء عودتها من النعيرية إلى الدمام، وإصابة المعلمة سوزان». وكتبت نور: «أم لثلاثة أطفال وحامل في شهرها الثامن ربي تقبلها شهيدة، واجبر قلوب أهلها وألهمهم الصبر والسلوان».