كشف الكاتب الصحفي مشاري الذايدي عن رفض المملكة طلباً أمريكياً، بتسليم رئيس الجهاز العسكري والأمني لـ”حزب الله” اللبناني عماد مغنية، والذي قدم إلى السعودية تحت اسم مغاير عام 1995 بحجة الزيارة الدينية للحرمين.

وردا على اتهامات قطر بعرقلة المملكة للحجاج القطريين وتسييس الحج، روى الذايدي في مقال له بصحيفة “الشرق الأوسط” الواقعة التي حدثت عام 1995 لمغنية “المطلوب الأول عالمياً وقتها”، والذي هبط من على متن طائرة قادمة من الخرطوم إلى جدة.

وقال الذايدي إن المملكة تعرفت على هويته فيما علمت المخابرات الأمريكية بالأمر وطلبت تسليمه، لكن المملكة رفضت؛ التزاماً منها بحماية كل من جاء لزيارة الأماكن الدينية وعدم منعه، وفضلاً عن ذلك أخَّرت السلطات هبوط طائرة خاصة على متنها أعضاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” لتسلّم مغنية.

وأكد أن مسؤلاً أمنياً سعودياً روى أن ولي العهد الأسبق ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، كان رفض بشدة تسليم مغنية، رغم جرائم الأخير ضد السعودية.

كما استشهد الكاتب بقدوم الحجاج الليبين أثناء حصارهم جوياً ولم تمنعهم المملكة، مشيراً إلى أنه رغم اكتشاف السلطات إرسال مخابرات القذافي متفجرات في حقائب بعض الحجاج، إلا أن الملك فهد أرسل مبعوثاً للقذافي، وقال له ما معناه: “نعلم ما فعلت، ومع ذلك لن نمنع حجاج ليبيا”.

وأشار إلى استقبال المملكة للحجاج العراقيين رغم الحصار الدولي عليها، وأيضاً حجاج إيران، رغم كل جرائم النظام الإيراني.

واختتم مقاله بالرد على قطر بالقول إن “الخلاف سياسي وسيبقى حتى تزول أسبابه، أما الحج والعمرة فلا شأن لهما بالسياسة”.