روى أحد أبناء محمد العلي الشويرخ أول مصرفي بالرياض، تفاصيل ومراحل نشوء إمبراطورية الشويرخ المالية، وانهيارها بعد فترة قصيرة من وفاته في عام 1391هـ.

وقال صالح الشويرخ في لقاء مصور مع “سناب العاصمة” للإعلامي محمد الهمزاني إن والده من مواليد بريدة بالقصيم في عام 1320هـ، وإنه درس علوم الدين وحفظ القرآن الكريم، ومن ثم تعلم التجارة من والده وعمه، ومارس البيع والشراء بمهنية، إلى أن اتجه لممارسة الصيرفة.

وأبان أن والده سافر من بريدة إلى فلسطين في زمن الانتداب البريطاني بها، وخلال تفتيش القافلة عثرت نقطة تفتيش على سـلاح مع راعي القافلة فأرادوا احتجازه، مبيناً أن والده رفض ذلك وادعى أن السـلاح يعود له، وعليه تم الحكم عليه بالأعمال الشاقة لمدة 14 يوماً.

وأضاف أن والده تمكن من الهرب وأقام مع شخص سوري لفترة من الزمن، وبعدها ذهب إلى الأردن، ثم الشام، حيث بقي هناك لمدة طويلة تعلم خلالها الحساب، ومارس التجارة واشتغل في التصدير والاستيراد حتى كون ثروة كبيرة عاد بها إلى المملكة.

وأوضح أن والده انتقل إلى الرياض لتوسيع نشاطه التجاري، وكان أول مصرفي في الرياض، مبيناً أنه اشترى قصراً في حوطة في عام 1380هـ خالد بـ 180 ألف ريال، وكان كبيراً جداً ويطل على 4 شوارع.

وأشار صالح الشويرخ إلى أن والده كان الولد الوحيد مع 3 بنات وأنه ذكر في واحدة من المرات لوالدته أن الثروة التي جمعها ستزول بعد وفاته، لأنه لا إخوة له ليتولوا أمرها، كما أن أبناءه لا يزالون صغاراً، خاصة بعد وفاة ابنه الكبير سليمان.

وأضاف أن ما كان يخشاه والده قد حدث، فبعد وفاته تولى شقيقه “فهد” -وكان حينها بعمر 14 عاماً- مسؤوليات الإمبراطورية التي تركها والدهم، مبيناً أن “فهد” كان ذكياً وفطناً، غير أنه دخل في مشروع لم يكتب له النجاح وعليه خسر كل الأموال التي تركها والدها والتي تصل إلى أكثر من 90 مليون ريال.

وفق “أخبار 24”.