استعرض العميد المتقاعد خالد الحميدان، عددًا من الجـرائم التي شارك في حل ألغازها ومعرفة الجـناة فيها.

وأوضح خلال حديثه لبرنامج “اللقاء من الصفر” على قناة mbc، تفاصيل كشفه لقاتـل من جنسية عربية من خلال حديث دار بينهما بعد معاينة جريمة قتـل سيدة وابنها من نفس الجنسية.

وفوجئ الحميدان بهذا الشخص أثناء التداول مع فريق التحقيق، باتهام أجهزة الأمن بالتقصير في حماية هذه الجنسية وأنهم يتعرضون لمخاطر داخل المملكة، الأمر الذي أثار شكوكه نحو هذا الشخص، ليسأله كيف عرف أن هذه السيدة مواطنته.

وأمر حينها الحميدان باصطحاب هذا الشخص إلى الشرطة والتحقيق معه، مؤكدًا للمرافقين أنه سوف يعترف بقتـله السيدة وابنها قبل الوصول إلى مقر الشرطة.

وسرد الحميدان موقفًا آخر لقضية شخص خمسيني وُجد مقتولًا في الصحراء قبل تخرجه بعدة سنوات، غير أن التحقيقات الأولى لم تسفر عن شيء.

وأعاد الحميدان فتح القضية، مستندًا إلى تأكيدات شقيق المقتـول بأن لديه عدة سوابق، ليذهب إلى مكتب الأدلة الجـنائية ويستخرج أكثر من 17 سابقة للمتوفى، والتي تعرف من خلالها على بعض شركائه، غير أنه لم يعرف لهم أماكن محددة.

واستطاع الحميدان التوصل إليهم بعد أن وجد اسم شقيق أحدهما ضمن الأسماء التي سوف تخرج من السجن عبر القسم، ليبدأ في استدراجه للحصول على معلومات عن موقع شقيقه وأصدقائه، وهو ما نجح فيه بالفعل، حيث اكتشف أنهما مسجونان.

وأجرى تحقيقًا معهما اعترفا من خلاله أنهما قتـلا الرجل الخمسيني في الصحراء، ليسدل الستار على القضية التي أسهم الحميدان بشكل رئيسي في حلها.

وروى الحميدان تفاصيل قضية أخرى في حي المنفوحة، كان المراسل العامل معه هو الجاني فيها، حيث كانت شكوكه تتجه نحو هذا الشخص، والذي كان ينتمي لنفس عائلة الضحية، إلا أنه استبعد أن يكون الجاني بسبب مساعدته للشرطة في التحقيق.

واتضح للحميدان أن هذا المراسل كان يقوم برفقة شخص آخر بسلب العمالة الوافدة والحصول على ما معهم من أموال وإقامات، حيث تعرف عليه أحد الوافدين واتهمه بسلب أموالهم، ليوضع في السجن لعدد من السنوات. وفق “أخبار 24”.

وبعد خروجه، عمل هذا الشخص كسائق تاكسي خارج الرياض، وخلال مشاجرة مع أحد الزبائن قام بقتـله، ليوضع مجددًا بالسجن، وحينها طلب هذا الشخص الحميدان ليعترف له بأنه مرتكب الجريمة الأولى.