أكد مساعد وزير الداخلية للشؤون التقنية الأمير بندر بن عبدالله المشاري، أن رجل الأمن عبر استخدام التقنية سيكون أقدر على أداء مهمته، وستخرج غرف العمليات عن مفهومها التقليدي، مبينا أن للذكاء الاصطناعي القدرة على الاستباق والوصول للحدث والتعامل معه قبل تبليغ الآخرين عنه.
وأضاف خلال جلسة حوارية بملتقى الحكومة الرقمية، أن وزارة الداخلية حققت سبقا كبيرا بالتحول الرقمي للخدمات التي كانت تقدم مكتبيا، مؤكدا أن مهام الوزارة لا تقتصر على العمل المكتبي فقط، بل جزء كبير منها ميداني يتمثل بالمحافظة على الأمن والسلامة والتعامل مع الحوادث والبلاغات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي له دور كبير جدا بعمل رجال الأمن، والوزارة أمام تحد كبير لدمج العمل الميداني بهذه التقنيات الجديدة، مؤكدا أن الداخلية تعمل على تحقيق إنجازات كبرى بهذا المجال.
وكشف أن الداخلية ستطلق خدمة “المساعد الذكي” لفئة المكفوفين والصم، لتحسين رحلتهم في الاستفادة من الخدمات، حيث ستمكن المكفوفين من استخدام الأوامر الصوتية، وتتيح للصم استخدام لغة الإشارة، مؤكدا أن الخدمة هي من مخرجات تحدي “أبشر”.
وخلال نفس الجلسة أكد رئيس ديوان المظالم خالد اليوسف، أن الخدمات الرقمية والتحول الرقمي هي مرحلة تأسيسية يأتي بعدها الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي والواقع المعزز وتقنيات الفضاء.
وأوضح أن البيانات هي التي يمكن التأسيس عليها لبناء الذكاء الاصطناعي بعد تحويلها لمعلومات، مؤكدا أن ديوان المظالم قطع شوطا كبيرا في التحول الرقمي، والبيانات في أوج اكتمالها رقميا، وفي بداية هذا العام الهجري أوقفنا العمل الورقي نهائيا، وهناك مشاريع قائمة أبرزها التحول إلى الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن ديوان المظالم سيطلق اليوم “بوابة الجهات الحكومية” لإدارة الخدمات الرقمية، والتي ستمكن الجهة الحكومية من إدارة حسابها وتنفيذ جميع الخدمات سواء التمثيل أو التفويض أو الاطلاع على الأحكام أو الاعتراض عليها رقميا.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء هشام الجضعي، أن الهيئة تتواجد بجميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ولديها فكرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي لفسح المنتجات عبر استخدام البيانات التي تشاركها مع الجهات الحكومية، حيث تتمثل مهمة الذكاء الاصطناعي بدعم المفتش باتخاذ القرارات والتأكد من أن المواد الغذائية آمنة قبل الوصول للمنافذ. وفق “أخبار 24”.
وأضاف: نستهدف استخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم ملفات تسجيل الأدوية والتنبؤ بتوفرها، وإتاحة معرفة المستهلك بمكان الصيدلية التي يتوفر بها الدواء.
وأشار إلى أن الهيئة ستطلق بوابة للتواصل لخدمة العرض والطلب للأدوية بحيث تعرض الصيدليات والجهات الحكومية ما المنتجات التي تحتاجها، ثم تطلع عليها الشركات وتبدأ في الاستجابة لها، كما ستتيح المنصة خدمة البلاغات للقطاعين الخاص والعام.