الحمد لله القائل {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (1) سورة إبراهيم
إن القرآن العظيم هو الذي أخرجنا به نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) من الظلمات إلى النور، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، بل جعل هذه الأمة تبلغ ذروة الفضائل والمجـد فالحمد لله حمداّ كثيرا.
وقال الله تعالى في كتابه حكاية عن نبيه صلى الله عليه وسلم: (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) [الفرقان: 30]
لا اريد هنا ان اتحدث عن حكم هجر القران وما الذي يترتب عليه من امور الدنيا والآخرة فهو موضوع منتشر وتتداوله العديد من المنابر ولله الحمد، بل اريد ومن واجبي تجاهكم ان اذكركم احبتي بأمر قد يخفى على الكثير وهو ان مفهوم "هجر القران" لا يقتصر فقط على ترك تلاوته فقط، بل ان هناك انواع متعددة لهج القرآن يجب ان نتجنبها ونبلّغ بها من يجهلها ومنها:
1- عدم الاستماع إليه.
2- ترك عدم التصديق والايمان به.
3- ترك تفهمه وتدبره.
4- ترك العمل به فلا تمتثل أوامره ولا تجتنب نواهيه.
5- ترك التحاكم إليه.
6- عدم الاستشفاء به.
7- العدول عن سماعه إلى سماع آلات اللهو والغناء والطرب.
اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء همومنا، اللهم ذكرنا به، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله حجةً لنا لا حجةً علينا برحمتك يا أرحم الراحمين.