بمناسبة تحويل مركز الدلم إلى محافظة فئة (ب)، وما تحظى به المنطقة من اهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة، وما صاحب هذا التحويل من أمال وتطلعات في تحسن الخدمات لترتقي المنطقة إلي المكانة التي تليق بها، يشيد أهالي محافظة الدلم بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض لمطالب الأهالي، وتفقده احتياجات وخدمات المنطقة، وتنفيذ مشاريعها من خلال زياراته المتكررة المباركة، والتي أسفرت عن تحقيق الكثير من المطالب، خاصة وأن سموه يحرص دوماً على دعم احتياجاتها في كل زيارة يقوم بها، ويقف على مطالب الأهالي والمشاريع التنموية المنفذة، ويحرص سموه على أن يرافقه مسؤولو الأجهزة الحكومية والقطاعات الخدمية لتوجيههم مباشرة بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وهذا الأمر ليس بمستغرب على سموه الذي تشدد توجيهاته دائماً على ضرورة العمل الدؤوب في تطوير محافظات ومراكز المنطقة، مع تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
ولا شك أن النهضة التطويرية التي تشهدها المنطقة منذ تولي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمارة الرياض لا تخفى على الجميع، والكل يشهد بها، وبفضل متابعة سموه الدائمة لاحتياجاتها ولعملية تنفيذ مشاريعها تم تطويرها، وما تحويل مركز الدلم إلى محافظة إلا ثمرة من ثمار جهده سلمه الله.
محافظة الدلم فيها عدد من الإدارات الحكومية والخدمية كالشرطة والدفاع المدني والمحكمة وكتابة العدل والمستشفى العام والبلدية وفرع البنك الزراعي وفرع لوزارة الزراعة ومركز للتنمية الاجتماعية ونادي رياضي وثقافي واجتماعي ومكتبة عامة وغيرها من المدارس للبنين والبنات ومراكز الرعاية الصحية، ومن المؤمل - وكما يتطلع الأهالي - أن يتم افتتاح مركز حضاري وفروع لمكتب العمل والجوازات والأحوال المدنية والمرور، والهلال الأحمر والضمان الاجتماعي، وتوسعة وإنارة وتجميل الطرق وتوسعة مشروع مياه الشرب وشبكة للري وأخرى للصرف الصحي وكليات التعليم العالي والمعاهد للبنين والبنات، ودعم الخدمات البنكية والزراعية وغيرها من متطلبات التنمية المستدامة.
إن قرار تحويل الدلم من مركز إلى محافظة سيساهم بإذن الله تعالى في حل كثير من الإشكاليات التنموية، في ظل وضع إستراتيجية تنموية شاملة، يأتي في مقدمتها إعداد مخطط عام للمحافظة، ودراسات تفصيلية بما يحقق الانطلاقة السليمة للتنمية بعيدًا عن العشوائية، حيث تتميز المنطقة بما حياها الله من طبيعة خلابة وموارد طبيعة تجعلها في مقدمة محافظات المنطقة.
ولا شك أنه قرار يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في جميع المحافظات والمراكز، وتوطين المشروعات القادرة على إيجاد فرص عمل، وتوجيه التنمية للتجمعات السكانية القابلة للنمو والتنمية، والحد من الهجرة للمدن الرئيسة، مع توفير المشروعات والخدمات، وتوفير متطلبات البنية التحتية لها في مختلف القطاعات الأمنية والخدمية والسياحية، وتحويلها إلى مراكز جذب وتوطين.
كما أنه أيضا امتداد للأوامر السامية الكريمة التي تهدف إلى التطوير والارتقاء بمستوى الأداء والتنمية، ومن المتوقع أن يسهم القرار في رفع المستوى التنموي والمعيشي للمحافظة والمراكز التايعة لها من خلال استحداث ميزانية أكبر لها، بالإضافة إلى إمدادها بالمشاريع البلدية والصحية مما سيسهم في توفير المدارس وفروع الجامعات والمستشفيات وتطوير الخدمات البلدية ومشاريع المياه واستصلاح الأراضي إضافة إلى توفر الإدارات الحكومية مما سيوفر على السكان عناء السفر للمدن الكبرى لإنهاء معاملاتهم.
وأهالي محافظة الدلم يرفعون -شكرا وتقديرا- أكف الضراعة إلى الله أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها ونموها في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون، وعهد سمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد الطموح، وسمو أمير منطقة الرياض والحكومة الرشيدة.
ودام عزك يا وطن العز.
بقلم
د. هلال محمد العسكر