نظرة حول قناعات الافراد بصحة نظرية المؤامرة
التطور العلمي مستمر مع ظهور الاكتشافات والنظريات التي تفسر العالم من حولنا، اكتشافات في الفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلك والطب والاحياء والجيولوجيا والجغرافيا والتاريخ...
ولكن هناك دائماً تساؤلات يثيرها العقل البشري حول ممن هم يساهمون في هذا التطور العلمي..
لماذا يقتصر هذا التطور على العلماء غير العرب وغير المسلمين؟
لماذا يتعمد دائماً دفن الاكتشافات العلمية المتعلقة بالعرب والمسلمين؟
هناك من سيجيب عن ذلك بأن العرب كسالا وغير مجتهدين ونادر ما ترى منهم عالم أو عبقري، واخرون سيجيبون بأن دول الغرب تتعمد اظهار العرب والمسلمين عبر كل الوسائل المتاحة بصورة الحمقى والمتخلفون وعديمو الفائدة وأن الغرب يسعى لتدمير وعي وثقافة العقول العربية والمسلمة بأي ثمن..
هذا ما يسمى بنظرية المؤامرة..
من المعروف أن كافة العلوم قد بنيت على حجر أساس وضعه العلماء العرب المسلمين منذ القدم..
إذاً فلا شك بأن العرب المسلمون لم يدعمو بالوسائل التي تساعدهم على ابراز ما صنعوه قديماً، أي أن علماء الغرب استفادوا من تلك العقول النابغة واضافوا عليها ونسبوها لانفسهم ليظهروا بمظهر العبقري المبتكر..
بل إن تحليل نظرية المؤامرة يمتد ليخبرنا بأن الغرب يساهم في وضع الكثير من الفرضيات التي يصعب الجزم بها، ومنها نظرية الأرض المجوفة ونظرية الأرض المقعرة ونظرية الاطباق الطائرة ومدينة اطلانطس المفقودة ونظرية التطور وغيرهم الكثير مما يثير آلاف الاسئلة الغامضة مع علامات الاستفهام..
وفي المقابل عمل واضعوا نظرية المؤامرة على بطلان صحة الكثير من الادعاءات التي يطلقها علماء الغرب حول تلك العلوم..
فقد وضع مؤيدو نظرية المؤامرة دلائل تنفي صحة وصول الانسان إلى سطح القمر، كما وضعوا دلائل تنفي صحة ادعاء الغرب حول الامور الغريبة التي تحدث بمثلث برمودا، ودلائل تنفي صحة إدعاء الغرب حول وجود ما يسمى بالاطباق الطائرة، بل إن جهود مؤيدو نظرية المؤامرة بلغت إلى حد وضع نظرية الهولوغرام الكوني وهي تنفي صحة وجود كواكب ومجرات ونجوم في الفضاء!..
الأمر أشبه بوجود فريقين يتنافسان دائماً لاثبات صحة ادعاء كل منهما حول عملية الاكتشافات العلمية..
يبقى السؤال الاخير لك عزيزي القارئ..
ما رأيك هل أنت من المؤيدون أم المشككون؟
[CENTER]عبدالعزيز الحجي- الكويت
AlBigboss86@[/CENTER]