كشف ر. عبدالله الشاب المتخصص في بيع المتابعين لمستخدمي موقع تويتر إنه يحصل على مبلغ يصل أحيانا إلى ثمانية آلاف ريال في الأسبوع الواحد ، لكنه لم يخف تأثر سوق بيع المغردين في الآونة الأخيرة .
وأضاف في حديثه للوئام إن أغلب زبائنه من نجوم المجتمع ،وفكرة الاستثمار في بيع المتابعين أفرزتها رغبة البعض في البروز بشكل سريع ، ولم يخف استغرابه من اندفاع بعض الدعاة لشراء المتابعين .
وقال عبدالله الذي عرض خدماته قبل عام من الآن، ووافق على الحديث للوئام مؤخرا وباسم مستعار إن الفكرة وصلته عن طريق أحد موظفي شركة تسويق مقرها دبي ، وبدأ يعمل معه كمسوق حتى انفصل عنه بعد أن كون علاقات مع بعض مستخدمي تويتر في السعودية وانتشار اسمه بينهم .
وعن زبائنه قال : عندما كنت اتعامل مع زميلي في دبي كان الأغلبية من الإعلاميين ثم بعد اشتهار تويتر محليا أصبح الدعاة والفنانين والصحف والشركات تطلب خدماته ، ورفض أن يكشف عن أبرز الأسماء التي تعاملت معه ، في حين لمح إلى أن داعية بارز كان يتعامل معه عن طريق وسيط لكي لايظهر اسمه في التحويلات المالية .
أما عن الصحف فقال : نعم يشترون ، وهناك صحف تدفع مبلغا شهريا حسب اتفاق يقضي بأن يصلوا لرقم معين خلال الشهر المحدد .
وأضاف : غالبية المعرفات المليونية تفعل هكذا ، سواء صحف أوبرامج تلفزيونية أو مذيعين أو هاشتاقات او شركات تسويق .
وشدد إن المغرد الذي يحصد مائة ألف متابع صحيح هو الأشهر فعليا في السعودية ،مشككا في جميع من تجاوز هذا الرقم.
وأفصح عبدالله نيته التوقف عن هذه التجارة حيث يراوده التفكير من فترة في ذلك ، رافضا أن تكون خشية ملاحقة قانونية وإنما لدوافع ذاتية .
وعن الطريقة التي يستخدمها قال : هي برمجية تعتمد على انشاء معرفات وهمية وربطها بطريقة معينة لتسهل عملية توجيهها .
اما عن معرفة تويتر بهذه الطريقة ، قال ربما إنهم على معرفة بها ويسمحون بها فهي دفعت شركان إعلانية وتسويقية لاستخدام تطبيقهم وترويجه ، ولاشك إن الثغرات التي يتم استغلالها والغير عصية على الخبراء لاتغيب عنهم .
عبدالله أكد إنه سيتحفظ على بيانات زبائنه لدواع تخص اتفاقه معهم ، ولم يخف استغرابه من أن يستمر المجتمع في متابعة نجوم مزيفين قائلا إن ذلك من الأسباب التي تدفعه للتوقف ، مبديا أسفه من التناقضات التي يمارسها نجوم المجتمع خاصة النجوم الذين يتاجرون بعواطف الناس.
ويدرس عبدالله في المستوى السادس في تخصص نظري ، لكنه يعترف بحصوله على دخل جيد ساعده في القيام ببعض متطلباته ومساعدة والدته وأشقائه في بعض تكاليف المعيشة وايجار المنزل ، ويمتلك ثمانية أجهزة حاسب وأربعة جوالات يديرها هو وشقيقه الأصغر وابن الجيران اللذين قام بتوظيفهما لمواجهة ضغط الطلبات .
ويختم بأنه ليس نادم على ماقام به كونه يحتاج المال ، ولايجبر أحدا على الشراء ، ومايقوم به يمارسه الآخرون تحت غطاء التسويق والدعاية ، لكنه بدأ يشعر بأن يساهم في تضليل المجتمع وخداعه لذلك فهو بصدد الخروج من هذا المشروع .