أكد الباحثون في قسم الطب بجامعة الملك فيصل، أن ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الإناث هو سرطان عنق الرحم، والذي يهدد نساء المملكة؛ حيث ان نسبة الوقاية منه منخفضة جدا، وخاصة في البلدان النامية.
يأتي ذلك بعد دراسات واسعة استمرت 6 شهور، قام بها طلاب كلية الطب بجامعة الملك فيصل في الأحساء، وهم: (عبدالله فؤاد النعيم وناصر العتيبي وعبدالعزيز العدساني وخالد الملحم)، وتناقلت أكثر من مجلة عالمية متخصصة في الطب هذا البحث، أشهرها مجلة NCBI الأمريكية، حيث ناقشت الدراسة نسبة إلمام طلاب وطالبات الطب بالأعراض المبكرة لهذا السرطان؛ حيث إنهم أبناء المستقبل الذين سيقومون بنشر الوعي عن الأخطار والأعراض المتعلقة بسرطان عنق الرحم.
وبينت الدراسة، أن السبب الرئيسي للإصابة بهذا السرطان هو الاصابة بالفيروس (HPV)، وهذا المرض لا يسبب آلاما وانما يتصاحب بنزيف بسيط، ولكن عندما يكون السرطان كبيرا ويتطور إلى مرحلة الورم، فقد يتسبب بخروج سائل وردي اللون له رائحة، وفي المراحل الأولى من ظهور المرض قد يكون استئصال المكان المصاب عن طريق الليزر كافيا، ولكن في المراحل المتقدمة قد يجب إزالة الرحم بشكل كامل، وفي بعض الأحيان يستدعي الوضع إزالة بعض الاعضاء المحيطة. وأضافوا: إن الكشف المبكر عن المرض يجب اللجوء إليه بشكل دوري من خلال اجراء فحص طبي عن احتمال الاصابة، وإذا اخذ لقاح ضد هذا المرض فإنه يقي من احتمال الاصابة بأربع أنواع من فيروس الـ HVP، وبهذا يقلل اللقاح إلى درجة ما من خطر الاصابة بهذا المرض.
و وفق “اليوم” أجريت الدراسة عن طريق استطلاع شارك فيه 188 طالبا وطالبة من السنة الثانية حتى الخامسة في أقسام الطب، منهم 111 طالبا و77 طالبة، وكانت الغالبية العظمى من الطلاب لا يدركون في وقت مبكر علامات التحذير والأعراض وعوامل الخطر، حيث أوضحت الإحصائية أن 51.4% من الذكور و57.8% من الإناث ليس لديهم علم عن هذا السرطان وطرق الوقاية منه، ولم يتمكنوا من تحديد الإجابة الصحيحة بشأن فيروس الورم الحليمي البشري الذي يعتبر العدوى والسبب الرئيسي للسرطان، كما أن اللقاح المضاد لهذا الفيروس الذي يقضي على السرطان مبكرا يعتبر مجهولا بالنسبة لهم بنسبة 67%. حيث تم استخدام الاستبيان لقياس نسبة معرفة المشاركين بهذا السرطان، ويظهر المرض على الأغلب بين عمر 45 و55 عاما، ولكن مرحلة الاصابة الفيروسية المسببة لهذا السرطان تكون قد بدأت على الأغلب بالعمر بين 20 حتى 30 عاما، والعمر الوسطي لاكتشاف المرض سريريا هو 52 عاما، كما يمكن لهذا المرض الظهور خلال فترة الحمل، وتبلغ هذه النسبة حوالي 1.2 امرأة من كل 10 آلاف.