تدخلت قوات أمن لمنع هروب خادمات منزليات من مدينة تبوك ” شمال غرب السعودية ” الى العاصمة الرياض ضمن نشاط مافيا تهريب الخادمات استجابة لأرتفاع سوق الطلب عليهن في موسم شهر رمضان من كل عام.
تشير احصاءات الى وجود قرابة مليون خادمة في منازل السعوديين، يهرب نسبة اقل من ٢٪ منهن الى رواتب اعلى في منازل بعيدة في ذات المدينة أو الى مدن أخرى من خلال نمط يوصف بأنه خاضع لعصابات المتاجرة بالبشر.
يستقر راتب الخادمة عند أول وفادتها تحت سقف الألف ريال ” ٣٧٥ دولار ” لأغلب الجنسيات ، و كان انخفاض العائد المادي و تعدد شكاوي الخادمات من انهاك جسدي و عنف نفسي سبب تدخل حكومات بلدان مصدرة و سفاراتها في السعودية من أجل رفع سقف بيئات عمل و حقوق الخادمات مالياً و معنوياً ، و كذلك ساعات العمل و الاجازات الاسبوعية ، بالاضافة الى تمكينهن من التواصل هاتفياً مع ذويهن او سفارات بلدانهن.
كان التجاوب السعودي على مستوى الحكومة مرن، بينما لا يوجد ادوات مراقبة مدنية لضمان تطبيق اتفاقات السعودية مع بلدان المصدر مع كل الحالات الفردية ، في حين يتصدر الاغراء المالي قائمة اسباب هرب الخادمات. وفق “العربية نت”.
يخلو نظام العمل و العمال السعودي من قوة مانعة لإصرار العائلات السعودية على ” الامساك ” و اخفاء جواز السفر اثناء تواجدها في منزلهم كصمام أمان ضد مخاوف من سرقة مجوهرات او اموال نقدية او الهرب قبل سابق انذار.
تفقد الخادمة الهاربة جواز سفرها، تتحمل سفارة بلدها التعويض ” كبدل فاقد ” ، بينما سرعة ابلاغ الجهات الرسمية ضرورة أمنية لمصلحة العائلة و من اجل حيازة تأشيرة بديلة ، في حين تتولى كيانات ايواء و توظيف من جنسيات بلدها ضمان رعايتها و تشغيلها كذلك تحويل اموال لاسرتها مقابل اقتطاع جزء من دخلها الشهري.
يزيد الأنفاق الاسر السعودية على الخادمات عن عشرين مليار ريال سنوي كرواتب و تكاليف غذاء و سفر، بالأضافة الى فاتورة قلق ناتجة عن تعدد عدد و انواع جرائم خادمات ضد اطفال أو ارباب و ربات المنازل، بالاضافة الى صور متعددة من العنف اثناء غياب رقابة الاسرة.
يعزز موسم شهر رمضان من عدد بلاغات تتلقاها اجهزه أمنية خاصة في مدن صغيرة تعاني من تسرب خادمات فيها الى قوى جذب في مدن تسعى اسر سعودية فيها لاستقبال خادمات دون معرفة مصدر قدومها او مخاطر على ثروات الاسرة او اطفالها