تبادل السفير السعودي في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، الرسائل العنيفة مع المحلل السياسي البريطاني، ديفيد هيرست، الذي كان قد اتهم المملكة بدعم الهجوم الإسرائيلي على غزة للتخلص من حركة حماس، فاتهم السفير الكاتب بـ”التخريف والجهل”.
وجاء الرد السعودي عبر بيان للأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير الرياض لدى بريطانيا، في خطاب وجهه إلى صحيفة الكاتب البريطاني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيرست، قال فيه: “هل نيتك الإساءة؟ أم إنك تجهل تماما تاريخ وسياسة الشرق الأوسط؟ او انها محاولة منك لتكون مختلفا ولا تكترث بما ادعيته ولذلك قررت ان تقلب العالم راساً على عقب من مكتبك في لندن دون الاستناد الى الوقائع.”
ووصف الأمير نواف المقال الذي حمل عنوان “الهجوم على غزة بقرار ملكي السعودي” بأنه “تخريفات مطلقة وأكاذيب لا أساس لها، يمكن أن تكون مكتوبة من قبل شخص يزعم أن يكون رئيس تحرير لأي وسيلة اعلامية” مضيفا: “هل تخليت عن المبادئ الصحفية والاخلاقيات المهنية والشعارات التي تزعم انك تتبناها من خلال صحيفتك الإلكترونية؟ أين الحقائق الموثقة فيما قدمته؟”
وأكد الأمير نواف أن السعودية “كانت ولا تزال وستظل تدعم الشعب الفلسطيني في مطالبتهم بالعودة الى وطنهم المغتصب وتقرير مصيرهم في دولة خاصة بهم” معتبرا ما يجري في غزة “جريمة ضد الإنسانية” مضيفا: “الادعاء بأن المملكة العربية السعودية تدعم العدوان الإسرائيلي هو بصراحة وقاحة بشعة.”
وتابع الأمير نواف بالقول: “إسرائيل لا تدافع عن نفسها فهي تقتل الأطفال الابرياء وعائلات بأكملها. أليست هذه إبادة جماعية؟ بصيص الامل الوحيد هو أن يوجد اصوات داخل المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم بعضها ينادي علنا بإيقاف العدوان الإسرائيلي، ويقولون إن ما تقوم به حكومة نتنياهو لا يمثلهم.”
وختم الأمير رده بالقول: “الشعب الفلسطيني إخواننا وأخواتنا.. تأكدوا أننا، نحن شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، لن نتخلى عنهم، وسوف نفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم في مطلبهم الشرعي للعودة إلى وطنهم والأراضي التي استولت عليها اسرائيل بصورة غير مشروعة بل بلغة النار والقهر والظلم.” وفق “المرصد”.