انساق معظم مشاهير ولاعبي المملكة من محبي الشهرة والأضواء، مع ظاهرة انتشرت آثارها في الغرب وأتت إلى المجتمع السعودي سميت بـ( تحدي الثلج) تضامناً مع جمعية أو مؤسسة خيرية.
وانتشرت الظاهرة بشكل مبالغ فيه في المجتمعات العربية بعد أن انطلقت من مؤسسة أمريكية للتوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري، في المقابل تقوم مؤسسات وجمعيات خيرية وجامعات بالمملكة بحملات سنوية دون ظهور أي من هؤلاء الذين يقبلون (تحدي الثلج).
وأصبح لانسياق المشاهير مع الظاهرة الدخيلة على المجتمع أثر في معجبيهم عبر مواقع التواصل من خلال تقليدهم رغم تحذير الأطباء من الظاهرة لتسببها بتوقف القلب أو الإصابة بجلطات، إلا أن تحذيرات الأطباء لم تلقَ أي تجاوب من المشاهير.
وقال الدكتور عبدالعزيز الزير الباحث الاجتماعي والداعية الإسلامي وفقا لصحيفة المواطن: يجب على المشهور أو الفنان أو اللاعب أن يحمد الله على هذه النعمة، وأن يعمل بما يرضي الله لا أن يُرضي غروره ولزيادة عدد متابعيه بمواقع التواصل الاجتماعي دون النظر لحرمة ما يقوم به من أعمال قد تؤثر سلباً على معجبيه.
وأضاف: ظاهرة تحدي الثلج من أسوأ ما شاهدت أو سمعت عنها، حيث اتجه بعضهم للوصول لشهرة أكبر وابتزاز ما أنزل الله به من سلطان، كما أنه يدخل في باب الرهان وما بني على باطل فهو باطل.
من ناحيته أكد الأكاديمي الاجتماعي البرفسور عايض الزهراني أن هذه الظاهرة -التي اعتبرها دخيلة على مجتمعنا- تعتبر ظاهرة خطيرة جداً في حال انتشرت بيننا.
واعتبر أن تأثير الإعلام سبب هدم قيمنا الأخلاقي بتقليد ما نشاهده، مشيراً إلى أن الأسرة والتعليم والإعلام مهم في غرس قيمنا وعاداتنا الإسلامية ونبذ كل ما هو دخيل علي مجتمعنا.
وأردف الزهراني قائلاً: المفترض أن يكون التحدي الذي انتشر بين المشاهير لخدمات اجتماعية كمساعدة كبار السن بالطرقات أو زيارة دار المسنين أو خدمة عمال النظافة بالشوارع ومساعدتهم وغيرها، حيث تعتبر من قيمنا وحث ديننا الإسلام عليها وتعكس صورة جيدة لمجتمعنا .
واختتم قائلاً: الأيام المقبلة مرحلة خطرة على مجتمعنا بتقليد ثقافة الآخرين، وحذر من انتشار الثقافات الغربية في مجتمعنا.