سيطرت حالة عامة من الحزن على زملاء طالب الثانوي الفقيد عبد الله الزهراني، الذي راح ضحية انهيار غرفة للمجاري الواقعة بالقرب من مدرسته، أمام أعينهم، في الوقت الذي ظهر به أبوه في حالة يرثى لها نتيجة فقده لفلذة كبده، في مشهد مهيب ومحزن للحاضرين.
وتحدث أحد الحاضرين بحسب موقع«الوئام» على اللحظات الأخيرة للفقيد قائلا: «كان ينادي لمنقذيه من زملائه بأن يدعوه كونه كان يشعر بأن ما يسحبه إلى الخلف أقوى من الأيادي التي امتدت له لإنقاذه»، مضيفا: «لم نكن نعرف ما كان يتعرض له وذلك لعمق مسافة السقوط والمقدرة بـ5 متر تقريبا».
وعن أسباب الانهيار أشار إلى أنه قد تعرض موقع الحادثة لعدة عوامل بيئية شكلت منها هذه الحادثة.
وبنبرة حزن وألم على فقدان عبد الله، تحدث أحد زملاء الفقيد قائلا: «لم نكن نتوقع يوما ما أن تفصل بيننا وبين الفقيد مثل هذه الحادثة المؤلمة»، مضيفا: «صار الأمل كالسراب خلال اللحظات العصيبة التي تم استخراج جثمانه فيها من قبل رجال الدفاع المدني وسط جموع المتجمهرين بعد أن كان هناك بصيص أمل بأن الفقيد لا يزال على قيد الحياة».
وأضاف أن الجميع في حالة صدمة من طلاب ومعلمين، مشيرا إلى أن مكان الحادث سيظل بهذا ذكرى للألم وتجديد الحزن في كل صباح يمرون بجواره بسبب فقدان زميلهم.
وفي التفاصيل مفاجئة تبين أن الطالب الفقيد لم يكن على قوائم تلك المدرسة في السنوات السابقة، إلا أنه أصر في بداية العام الدراسي على الالتحاق بها بعد عدة محاولات أملا بالحصول على مقعد دراسي فيها، إلا أن القدر كان رفيقه في انتهاء عمره قبيل انقضاء أول ترم دراسي له فيها، فيما عبر أحد المعلمين عن صدمته من الواقعة لدرجة أدخلته في رحلة غياب عن الوعي لفترة، مبينا أن الحادث لم يكن متوقعا خاصة بعد أن أكدت بعض التقارير الماضية والخاصة بالدفاع للمدني بمحافظة جدة من سلامتها من أي مشكلات قد تؤدي لانهيارها.
وعلى الجانب الآخر، وبعد مضي يومين على الحادث، يتساءل بعض المتابعين، عن مسؤولية فتحات الصرف الصحي التي تتقاذفها الجهات المعنية ما بين الأمانة والمبنى التابعة له وأيضا الجهات الرقابية، خصوصا أن كل ما جرى فعله هو تغطية فتحة الصرف الصحي.
[IMG]http://www.kharjhome.com/contents/useruppic/0546b0c4c0acdd.JPG[/IMG]
[IMG]http://www.kharjhome.com/contents/useruppic/0546b0c4c21fe4.jpg[/IMG]
[IMG]http://www.kharjhome.com/contents/useruppic/0546b0c52489ef.jpg[/IMG]