قام أحد مكاتب السياحة والسفر الكبرى بجدة بعملية نصب واحتيال على إحدى الإعلاميات المعروفات، إثر توقيع عقد سياحي لمدة محدودة مقابل مبلغ مالي، لكن فوجئت بعد فترة بإقفال المكتب، وعدم الرد على الاتصالات منها.
وقالت: منذ شهر ونصف الشهر توجهت أنا وعائلتي إلى مكتب للسياحة والسفر وتنظيم الرحلات، مقره جدة، بناء على دعوة حصلنا عليها من مندوب المكتب أثناء لقائه في أحد المولات الكبيرة.
وبالفعل، كان الموظفون في استقبالنا، وتحدث معنا أحد الموظفين، وشرح لنا عن عقد سياحي، يوفر لنا حجوزات فنادق مقابل مبلغ مادي معين. اقتنعنا بالعرض، ودفعنا لهم مقدماً، على أن يتم تسديد باقي المبلغ بنظام الأقساط.
وبعد هذا اللقاء بأسبوعين ذهبنا للمكتب لدفع القسط الشهري فوجدنا المكتب مغلقاً، وأخبرنا مسؤول الأمن أنهم أغلقوا المكتب منذ فترة، ولا يأتي أحد إلى هنا. حاولت الاتصال عليهم على أرقام الجوالات، لكن للأسف – كلها مغلقة.
وأضافت: تواصلنا مع وزارة التجارة، فأخبرونا بأن هذه الأمور من اختصاص الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ فقدمنا شكوى للهيئة العامة للسياحة والآثار، وأرسلنا لهم جميع الأوراق اللازمة التي تثبت حقنا.
وبعد أن درسوا الشكوى أرسلوا لنا عبر الفاكس قرار إغلاق الشكوى لوجود استحقاقات مالية، وبذلك لا تكون الهيئة السياحة مخولة، وأن ذلك من اختصاص القضاء والجهات الأمنية.
ومن جانبه، أوضح محمد العمري، مدير هيئة السياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة، لـ”سبق” أن “الخلافات المادية هي من اختصاص الجهات القضائية أو التنفيذية، ونحن نقف مع مقدم الشكوى، ومستعدون بتزويده أو تزويد أي جهة في الشرطة أو المحكمة بأية معلومات تخص مالك المكتب؛ وبالتالي الحكم أو الفصل بين أي طرفين هو من اختصاص الجهات المختصة”.
وتابع العمري بأن “شكوى قُدمت إلينا، وقدمنا إفادة إلى مقدم الشكوى بأن ذلك ليس من اختصاص الهيئة؛ ويجب علية التوجه إلى القضاء”. مشيراً إلى أن المكتب عليه شكاوى سابقة، وقد أُغلق منذ شهر. وشدد على المواطنين والمقيمين بالتأكد والاطلاع على بنود العقد كافة؛ حتى تكون لهم الرؤية واضحة مستقبلاً.