تسلم (هشام عبدالحميد) المنكر نسبه من إخوته مدة شارفت على العقدين أول من أمس، صك حكمه ضد إخوته، بعد أن صادقت محكمة الاستئناف على الحكم الصادر من رئيس المحكمة العامة بينبع، ليبدأ في الإجراءات التي تمكنه من دخول الأراضي السعودية بالطرق النظامية.
وأكد الوكيل الشرعي حسين الثقفي وفقا لصحيفة الحياة توجهه فور تسلمه الصك إلى القاهرة لمراجعة السفارة السعودية وإنهاء إجراءات دخول «موكله» إلى السعودية لاستخراج أوراقه الثبوتية والمطالبة بحقوقه المالية في إرث والده، والتي وصلت حتى الآن من معلومات مبدئية إلى قرابة الـ 50 مليون ريال.
وقال: «إن الحق ثبت، وإن الشاب سعودي بمــوجب الثبــوتيات التي يمتلكها من شهادة ميلاد ووثيقة زواج لوالده والأوراق الموجــودة بالــسفارة والأحوال المدنــية، إضافة إلى امتــلاكه لخــطاب رسمي موجه للإخوة قبل قرابة 14عاماً، يفيد بوجود أخ لهم في مصر لكنهم رفضوا وأكدوا أن والدهم لم يتزوج، ما أضاع على «موكلي» حقوقه الشرعية التي كفلها النظام وجعله يعيش على حــسنة المحـسنين بعد سحب شقة والده منه وطرده للــشارع، بينما إخوته يعيشون في نعيم بعد الاســتيلاء على تركة والده، لذلك سيطالب في دعوى منفصلة بتعويض مالي عن حرمانه وما تعرض له من أذى نفسي خلال العقدين السابقين لا يقل عن 10 ملايين ريال».
وتعود قضية شاب ينبع بأن والد الشاب سافر إلى مصر قبل أكثر من 36 عاماً وتزوج والدته وحصل خلاف بينهما، ولم يستطع والده عمل تأشيرة حيـنها لإدخاله إلى المـملكة حتى وفاته وانقــطعت الأخبــار والصلة بين الـشاب وإخوته بعد أن كانت قائمة في حياة والده، إذ حاول الاتصال بهم وطلب مــساعدتهم، إلا أنهم أنكروه. وأضاف الثقفي حينها بقوله: «أبناء عمومة الشاب شهدوا معه أمام القضاء، بعد أن تقدم بدعوى رسمية ضد إنكار إخوته بمحكمة ينبع، وأكدوا معرفتهم له وقصة زواج والده من مصر وتم عمل فحوص DNA وجاءت النسب مطابقة لإخوته»، مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها المحكمة وموظفوها لإنهاء القضية في شكل عادل، إضافة إلى جهود محافظ ينبع وشرطة المحافظة.
وبيّن أن موكله طارد إثبات نسبه حين كان عمره 17 عاماً على رغم امتلاكه لشهادة ميلاد وصك طلاق والدته وبطاقة من السفارة السعودية، وتمت كتابة خطابات عدة من السفارة سابقاً لإخوته تفيدهم بوجود أخيهم في مصر، إلا أن ردهم دائماً يفيد بإنكاره وإنكار زواج والده من مصر، وحدد تاريخ آخر خطاب بتاريخ 24-11-1424هـ من طريق الشرطة وتم استدعاء أحد إخوته الذي أنكر وجود أخ لهم في مصر.
وأشار الوكيل إلى أن الحكم يشمل إلغاء صك حصر الورثة القديم السابق لإخوته، لأنها وزعت في شكل خاطئ وسيعاد توزيعها كون أن الأخ غير الشقيق المنكر الذي ثبت نسبه حالياً يعتبر شريكاً فيها حتى مالهم الخاص، لأنه بني على مال والدهم المتوفى، ولو تم الاعتراف به من بداية الأمر لاختلف كل شيء قبل أن تتداخل الأمور بالشكل الراهن.