قضت المحكمة الجزئية بالباحة،بالحكم على المدعى عليه الذي دفن ابنه، بالسجن لمدة سنة ونصف تحتسب منها مدة إيقافه على ذمة القضية وجلده ١٥٠ جلدة مفرقة على ثلاث دفعات متساوية بين كل دفعة وأخرى مدة لا تقل عن ١٠ أيام، فيما حكمت للمدعية طليقته بالحق الخاص وهو طلب اليمين من المدعى عليه متى ما شاءت.
وكانت القضية التي نظر إليها قاضي المحكمة تعود تفاصيلها وفقا لموقع سبق إلى أن المدعية (ص.ح.ق) يمنية الجنسية تقدمت بدعوى حضانة ابنها (ص) وابنتها (ا) من طليقها (ا.ع ز) سعودي الجنسية، ولعدم تجاوبه في الحضور صدر توجيه القاضي باستخدام القوة الجبرية، فتم القبض عليه وأمر القاضي بإيقافه حتى يحضِر ابنه، وتعهد بإحضاره وطلب الإفراج عنه.
إلا أنه بعد ذلك أفاد بأن ابنه قد توفي منذ سنتين وأربعة أشهر تقريباً وذلك لعدم إلمامه بحضانته ولا يوجد لديه من يحضنه وعمر الطفل وقتها ٨ أشهر حيث مكث الطفل والطفلة لدى الأب قرابة الشهر فقط وكان لا يطعم طفله سوى الحليب فقط وفي أحد الأيام حينما حاول إيقاظ ابنه وجده ميتاً فقام بتغسيله وتكفينه ودفنه أمام منزله وحده دون إبلاغ أحد، مبرراً فعل ذلك بأنه لم ينفعه أحد حال حياة ابنه.
فيما وجه القاضي بتحليل رفات الطفل بالحمض النووي [ DNA] ثلاث مرات إلا أن نتائج التحليل كانت سلبية في كل المرات فطلب من المدعي العام زيادة بينة على ما ورد في أوراق المعاملة فأجاب بأن ليس لديه إلا ما قدم وطلب كذلك من المدعية ببينة على أن ولدها ما زال حياً وأنه مخفي فأفادت بأن ليس لديها بينة فحكم على المدعى عليه بالسجن لمدة سنة ونصف تحتسب منها مدة إيقافه على ذمة القضية وجلده ١٥٠ جلدة مفرقة على ثلاث دفعات متساوية بين كل دفعة وأخرى مدة لا تقل عن ١٠ أيام فيما حكم للمدعية بالحق الخاص وهو طلب اليمين من المدعى عليه متى ما شاءت.
من جهتها قالت المدعية اليمنية فى تصريح للموقع ذاته : صدر صك الحكم بحق ولدي وأنا أعترض عليه لأن التحاليل غير مطابقة لي ولأبيه.
وأضافت: أنا أم وعندي شعور بأن ولدي مختف وحي أما الجثة التي وجدوها أمام بيت طليقي فليست لولدي، فالتحاليل الطبية التي هي الحمض النووي هي الدليل الوحيد بأن ولدي موجود.
وتابعت: يدّعي أبو ولدي أن الولد توفي قبل سنتين وأربعة أشهر هذا ما يشككني في أن الجثة ليست لولدي فهناك جثث مدفونة وقديمة ولكن تحليل الحمض النووي يحللها ويحلل كذلك التربة التي دفنت فيها الجثة ولم يعجز الطب عن هذه الأمور.
وأردفت: لم أقتنع بأن تحليل الحمض النووي لا يستفيد من جثة لها سنتان وأربعة أشهر وهي مدة ليست بالطويلة وكذلك ليس سبب مقنع بأنهم لم يستفيدوا من التحليل بسبب العوامل المناخية والطبيعية وحرارة التربة وأنه يتأثر بسبب تلك العوامل، متسائلة لماذا لم تتأثر بقية الجثث الموجودة في العالم التي يحللونها وتظهر نتائجها؟ جازمة بأن ابنها حي وقد أخفاه أبوه.