في ظاهرة تكررت مراراً، أصبح وجود المشجعات «المنقبات» لمساندة المنتخب السعودي أو الأندية المحلية في رحلاتها الدولية أو إلى الدول الخليجية بشكل خاص أمراً معتاداً، إذ يبدو أن كرة القدم تحولت إلى شغف يقود السعوديات إلى المدرجات، ودعم عشقهن الكروي من أرض الملعب.
وبحسب صحيفة الحياة كان آخر الأحداث التي شهدت حضوراً لافتاً للفتيات اللاتي يساندن الأندية السعودية كان في مباراة الأهلي ضد نظيره الأهلي الإماراتي في دبي، إضافة إلى مباراتي النصر والهلال أمام لخويا والسد في الدوحة، ومن قبلها مناسبات عدة كان «النقاب» خلالها عنواناً لمشجعات انتهزن فرصة تمثيل أنديتهن للكرة السعودية خارج الإطار المحلي، وبالتالي استثمار فرصة دخولهن إلى الملاعب، ومتابعة المباريات من أرض الحدث.
صور مشجعات يحملن لافتات أو أدوات تشجيع بألوان الأندية أصبحت اليوم رموزاً تستهوي عشاق الأندية، خصوصاً من النساء في السعودية، وهذا ما يظهر جلياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكثير من المغردات في «تويتر» مثلاً يضعن تلك الصور رمزيات لحساباتهن، في حين يستخدم المشجعون أيضاً تلك الصور دليلاً على شعبية أنديتهم بوجود فتيات يتبعن فرقهم إلى خارج الديار لأجل المساندة والحضور.
وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد ذكر أخيراً في حوار مع قناة «العربية» أنه ينوي تطوير بيئة الملاعب وتعديل ملعبي الملك فهد «درة الملاعب» والأمير فيصل بن فهد في الملز بالرياض، بحيث يضمان غرفاً خاصة إضافة إلى تطوير الملاعب في مختلف أنحاء المملكة وتحسين بيئتها وتوفير الخدمات اللازمة بها، وقال: «أنا في حكومة وهذا خاضع إلى موافقة جهات أخرى، لكن أنا أتكلم بثقة لأني تكلمت مع بعض المسؤولين وأعتقد أن هذه المشاريع ستتم».
وشدد الأمير عبدالله بن مساعد على أن «رعاية الشباب» تخدم الجنسين، وقال: «ملف الشباب هو أهم ملف عندي، ونحن عقدنا لقاءات مع المشايخ وبعض أصحاب الرؤى والمفكرين والمثقفين عن رؤيتهم عما يجب أن نقدمه للشباب، وبدأنا نأخذ الأفكار أنا وفريقي ونسمع ونسجل، وهذه بداية خجولة، والبداية الحقيقية ستكون قريباً بعد أن استكمل فريقي عمل خلال الأسبوعين المقبلين، وبعدها سنعمل ورش عمل نستضيف فيها مجموعة من المشايخ والجامعات والمثقفين والشباب حتى نضع تصوراً ونخرج بأفضل البرامج الرياضية وغير الرياضية، وبعد ذلك سنطلع على أفضل البرامج الناجحة في العالم، ونتوقع خلال 6 شهور إلى عام سنقدم برنامجاً واضحاً للرأي العام، وأنا متأكد وأقولها عن ثقة أن الملك سلمان بن عبدالعزيز من أكثر الأمور التي يحرص عليها هو موضوع الشباب في المملكة».
ورداً على سؤال حول صعوبة عمل «رعاية الشباب» في ظل الفروقات بين برامج الشباب التي تقدم خارج السعودية مقارنة بالداخل، قال: «أولاً ما يجب أن نتذكره دائماً أن بلادنا اسمها المملكة العربية السعودية، وعلمنا علم لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذه الحقيقة الأولى التي يجب أن نضعها نصب أعيننا، وفي هذا الإطار وفي ظل المنهج الذي قامت عليه الدولة نحن مقصرون وهناك الكثير الذي يمكن عمله من البرامج لشغل أوقات الشباب واستثمار مواهبهم سواء في الرياضة أو في غيرها»، وأضاف: «بدايتنا خجولة في موضوع الشباب حتى نستكمل فريق العمل، وبعدها سنبدأ في عمل ورش العمل، وفي 6 شهور لسنة سنطلع ببرنامج للرأي العام». وتابع: «نحن رعاية الشباب والشابات، ومثلما قلت لك في إطار أننا نحن المملكة العربية السعودية، البلد الذي قام على العقيدة الإسلامية بلد لا إله إلا الله محمد رسول الله، وفي هذا المجال متسع إن شاء الله أن نقوم بما يخــــدم المجتمع ويخـــدم الشبان والشابات».