شهد مؤتمر Engage London المعني بمتابعة الأداء الاقتصادي للألعاب الإلكترونية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك رواجا لإشاعة مفادها أن أحد شبان المملكة العربية السعودية المهووسين بلعبة القلعة الخيالية والهجوم الخيالي المعروفة باسم كلاش كلانز قام بإنفاق مليون دولار لتحصين قلعته بهذه اللعبة الدفاعية الخيالية، إلا أن المسؤولين عن اللعبة سرعان ما قاموا بنفي صحة هذه الإشاعة.
وأرجع المسؤولون السبب وراء رواج تلك الإشاعة وتصديق الكثيرين لها إلى أن لاعبي دول الخليج يتصدرون قائمة الفائزين في هذه اللعبة ويعملون دائمًا على إنفاق الآلاف من الدولارات لتحصين قلاعهم الخيالية بها.
وبحسب ما كتبه الصحفي جيم ادواردز أحد المحققين البارزين في صحيفة بزنس إنسيدر في نسختها الإنجليزية، فإن تلقيه رسالة من مغرد سعودي يدعى طفشان مفادها لقد أنفقت 16 ألف دولار لرفع تحصينات قلعتي بلعبة كلاش أوف كلانز ولم أنفق مليون دولار، هو ما دفع الصحفي الإنجليزي لمحاولة الوقوف على
صحة تلك الإشاعة والسبب وراء ترويجها.
وبعد أن أكد المسؤولون بلعبة كلاش كلانز للصحفي كذب هذه الإشاعة، أوضحوا له أن الأرباح الهائلة التي تحققها أسهم اللعبة بالبورصة والتي تقدر بـ 1,5 مليون دولار يوميًا قد تكون هي السبب الرئيس الذي دفع الكثيرين إلى تصديق هذه الإشاعة بخصوص اللاعب السعودي المهووس بتلك اللعبة.
ومن جانبه، أوضح ادواردز أنه بعد النظر في قوائم أسماء اللاعبين المتصدرين لقائمة الفائزين بتلك اللعبة وجد أن معظم اللاعبين ينتمون لدول الخليج، مثل الإمارات
وقطر والمملكة. حسب “مزمز”.
وأوضح إدواردز أن هذه اللعبة الحربية قائمة على قيام كل لاعب بتحصين قلعته من هجوم الأعداء بعدد من الأسلحة إلا أن انتظار جمع المال اللازم لشراء تلك التحصينات عن طريق كسب النقاط قد يستغرق عامين أو أكثر لذلك يقوم بعض اللاعبين بإنفاق أموالهم الخاصة لشراء تلك التحصينات.
وتشير المعلومات المسجلة باللعبة إلى أن اللاعب ريتشي ماك كان من أكثر اللاعبين إنفاقا على التحصينات في تلك اللعبة حيث أنه أنفق 12 ألف دولار لتحصين قلعته إلا إن هذا المبلغ لم يعد الأكبر بعد قيام لاعب سعودي مؤخرا بإنفاق 16 ألف دولار لتحصين قلعته.
ولفت إدواردز إلى أن أسعار الأسلحة المختلفة المعروضة بتلك اللعبة تؤكد أنه من المستحيل لأحد اللاعبين مهما قام بتزويد قلعته بأسلحة أن يتمكن من إنفاق مبلغ المليون دولار أبدا، فهذا مبلغ كبير للغاية.