تحاول بنجلاديش رسم ملامح مصطلح جديد في سوق العمالة المنزلية السعودي، إذ انشغل وزير رعاية المغتربين والتوظيف الخارجي البنجلاديشي نور الإسلام، خلال اجتماعه بقطاع الأعمال السعودي أمس، بتأسيس استراتيجية لتحويل العاملين من بني جلدته من العمالة المنزلية إلى موظفين منزليين، عبر مطلبين أساسيين وجههما لقطاع الأعمال السعودي، عبر ضبط العمل المنزلي لـ48 ساعة عمل أسبوعيا، أسوة بأي موظف في مختلف القطاعات، إضافة إلى رقابة وضبط تسليم مستحقات «الموظف المنزلي» في الوقت المحدد من خلال حساب بنكي خاص بالموظف.
واجتمع الوزير البنجلاديشي بلجنة الاستقدام بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بحضور رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل لمناقشة تذليل عملية الاستقدام من بنجلاديش.
تدريب يشمل العربية
من جانبه قال رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض مشاري الظفيري، إن وزارة العمل تدرس ما رفعته اللجنة بخصوص فرض فتح الحسابات البنكية للعمالة المنزلية والرقابة عليها من الوزارة، لضمان استلام العمالة مستحقاتها في وقتها، وأضاف أن المطالبات السعودية الموافق عليها من الجانب البنجلاديشي تتعلق بمركز تدريب كبير محترف يعلم اللغة العربية أسوة بمراكز التدريب الخاصة باليابان وسنغافورا وكوريا، إضافة لاختصار إجراءات إصدار الجواز، ومنح إذن السفر الذي يستغرق شهرين. وفق “مكة”.
وكشف الظفيري عن زيارة للجانب السعودي إلى بنجلاديش للتأكد من تطبيق آلية عاجلة لإنجاز إصدار الجوازات، كما ستأتي الزيارة بعد إنجاز الضمانات اللازمة لدفع مستحقات العمالة في وقتها عبر الحسابات البنكية.
تنبيه العملاء
وقال الظفيري: لا توجد آلية لضبط عمل العاملات المنزليات لثمان ساعات يوميا فقط، غير أن المكاتب وعدت بتنبيه عملائها بهذا الأمر، مشيرا إلى أن هذا أحد أسباب عدم إقبال العمالة المنزلية على العمل بالسعودية، وأن الجانب البنجلاديشي لا يحاول الضغط لفرض «كوتا» للعمالة الرجالية مقابل أعداد معينة للعمالة المنزلية النسائية، وأن وزارة العمل السعودية وعدت رجال الأعمال بمراجعة قراراتها المتعلقة بتكاليف الاستقدام و مدده، وأن قطاع الأعمال ما زال ينتظر نتائج هذه المراجعة من الوزارة.