روى صديق الضابط السعودي الملازم محمد السبيعي الذي لقي مصرعه غرقاً في أمريكا، تفاصيل العثور على جثمانه، بعد بحث استمر 4 أيام متتالية في مياه خليج المكسيك، ورد فعل والدته بعد علمها بالقصة.
وأوضح رفيق دربه راجح السبيعي الذي يدرس تخصص الهندسة الكهربائية بأمريكا، أن جثمان الفقيد قطع شواطئ الولايات المتحدة، وعُثر عليه بمقربة من حدود المكسيك، وتحديداً على بُعد 3 كلم، حيث شاهد جثمانه زوجان مُسِنان كانا يتجوّلان بالقرب من شواطئ المكسيك، وأبلغا السلطات الأمنية.
وأضاف السبيعي: “كُنت في ذلك الوقت أتناول وجبة الإفطار، وأبلغني أحد الأقارب بتواتر معلومات تُشير للعثور على جثمان الغريق، وبانتقالي لاستطلاع ذلك في مركز الشرطة، أفادوني فعلاً بصحة ذلك، ووجود الجثمان لديهم”.
وذكر وفقا لـ “سبق”: “حاولت رؤيته وبرفقتي دبلوماسيون سعوديون، ولكن كان هناك إلحاحٌ شديدٌ ألا أنظر له خوفاً على صحتي، ولكون تلك المشاهد تظل عالقةً بالأذهان؛ الأمر الذي جعلني أتريّث في طلبي، رغم شوقي الكبير لتقبيله وحضنه”.
وعن حالة والدته فور سماعها القصة والتفاصيل لفت إلى أنها بادرت بالسجود لله صبراً وحمداً وشكراً على ما جرى لفلذة كبدها، ولكونه من الشهداء – إن شاء الله – لنطقه بالشهادة في آخر لحظات حياته.