وجه مواطنون هنود نيران غضبهم صوب السفارة الهندية في الرياض؛ بسبب ما وصفوه بـ”تقاعس” السفارة عن إنهاء الإجراءات المطلوبة لإعادة جثامين 150 هنديًّا توفوا في المملكة، وبدأ بعضها يتحلل، حسب التقارير داخل المشارح.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إنديا” (12 ديسمبر 2016) إلى أن ذوي بعض العمال الهنود من مدن تلينجان وأندرا براديش، يشعرون باستياء شديد من السفارة الهندية في المملكة العربية السعودية؛ بسبب تقاعس السفارة عن العمل على الانتهاء من إجراءات إعادة جثامين ذويهم الذين توفوا في المملكة إلى الهند.
وأكدت الصحيفة أن بعض من تعود إليهم هذه الجثث، توفوا منذ قرابة عام؛ ما أدى إلى تحللها داخل مشارح المملكة، كما أن هذه الجثث تراكمت حتى وصل عددها إلى 150 جثة لهنود توفوا هناك، لكنهم لا يجدون من يعيدهم إلى الهند ليدفنوا هناك.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الهندية، أنها بذلت ما في وسعها بالعمل على التواصل مع السفارة الهندية في الرياض، لكن السفارة لم تُبْدِ الاهتمام الكافي بأمر إعادة تلك الجثث.
وقالت الوزارة إنها لا تملك إلا التواصل مع السفارة. أما التواصل مع المسؤولين السعوديين لإنهاء الإجراءات المطلوبة، فهذا تخصص السفارة الهندية، وإنها تعلم أن أسباب الوفاة تتنوع بين الإصابة بمرض أو التعرض لحادث أو حالات قتل قامت السلطات السعودية بإجراء التحقيقات المطلوبة حولها أو الانتحار.
ونقلت الصحيفة عن مواطن هندي يدعى محمد طاهر ويعمل مبرمجًا في الدمام، وهو من المتطوعين لخدمة العمال الهنود في المملكة، قوله إن إجراءات إعادة جثث المتوفين في المملكة إلى بلادهم تشمل إجراءات روتينية عديدة لكنها معروفة. وفق “عاجل”.
وأشار طاهر إلى أن جثث الهنود المتوفين قد تظل في المشرحة 8 أشهر بسبب عجز عائلاتهم عن التواصل مع الكفيل السعودي أو مع المسؤولين بوزارة الخارجية، مبديًا استغرابه حالة عدم الاكتراث التي تبديها السفارة الهندية تجاه إعادة جثث المتوفين، رغم أن الإجراءات في العادة لا تستغرق سوى 40 يومًا. أما في حالة وجود شبهة جنائية فإن المملكة تفرج عن الجثة بعد 60 – 90 يومًا.
وقال طاهر إن السفارة الهندية تكتفي بإرسال خطاب إلى الشرطة السعودية لتقوم شرطة المملكة بدور الوسيط بين السفارة والكفيل السعودي لمطالبته بالتكفل بنفقات إعادة جثة العامل الهندي المتوفى إلى ذويه، ولا تحاول التواصل مباشرةً بالكفيل السعودي واستيضاح قيمة المبلغ الذي سيكون من الواجب عليه دفعه لإعادة الجثة.