اكتسبت “عين زبيدة” منذ نشأتها في العصر العباسي أهمية كبيرة في رحلة الحجاج الذين كانوا يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على المياه خلال رحلتهم إلى مكة والمشاعر المقدسة.

وتعد “عين زبيدة” إرثًا حضاريًا وهندسيًا عظيمًا ووقفا إسلاميا عظيما ساهم في سقاية المزارع والحقول الواقعة قرب مسارها لمئات السنين، وظلت كذلك إلى أن حلت محلها الأنابيب ووسائل الضخ الحديثة خلال العقود القليلة الماضية في العهد السعودي.

ويبلغ طول مسارات العين التاريخية 30 كلم وتتضمن العديد من “الخرزات” تعمل عمل غرف التفتيش، ويبلغ عددها 132 خرزة، تبدأ عند الخرزة رقم (1) بوادي نعمان وتتجه صوب مكة المكرمة.

وترجع قصة بنائها، إلى رحلة الحج الخاصة بالسيدة زبيدة بنت جعفر بن المنصور الهاشمية العباسية، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، سنة 186 هجرية، التى شهدت رحلاتها صعوبات في الحصول على المياه، لذلك كلفت أمهر المهندسين والعمال لإنشاء هذه العين، وتم البدء في مشروع السيدة زبيدة بعد عام 194هـ.

وأكد المؤرخ والباحث في تاريخ مكة المكرمة، الدكتور محمد الشريف، أن السيدة زبيدة اشترت جميع الأراضي في الأودية التي تمر بها مسارات العين، وأضافت إليها عدداً من البرك بلغ عددها 7 وهي (مشاش، وميمونة، والزعفران، والبرود، والطرفي، وثقبة، والخريبان) وتصب مياهها جميعاً في مجرى عين “حنين” التي هي عين زبيدة الحقيقية.

"عين زبيدة""عين زبيدة""عين زبيدة""عين زبيدة""عين زبيدة"

وفق “أخبار 24”.