سرد الناظر الشرعي لمدرسة الصولتية الدكتور إسماعيل الميمني، قصة إنشاء المدرسة الصولتية بمكة المكرمة والتي تعد أقدم مدرسة نظامية في الجزيرة العربية، وسبب تسميتها بهذا الاسم قبل أكثر من 100 عام.
وقال الدكتور الميمني، إن فكرة إنشاء المدرسة بدأت بوصول الشيخ محمد الهندي إلى مكة المكرمة هارباً بدينه إلى المملكة، وتوليه التدريس في الحرم المكي، مبيناً أن الشيخ محمد التقى بامرأة تدعى صولت النساء قادمة من الهند بغرض الحج.
وأضاف في مقطع فيديو نشرته “دارة الملك عبدالعزيز”، أن صولت النساء طلبت من الشيخ محمد عمل دار كوقف لطلبة العلم في الحرم المكي إلا أنه اقترح عليها أن يكون الوقف مدرسة لتعليم الطلاب فراقت لها الفكرة.
وتابع أنها اشترت داراً في منطقة الشبيكة وأوقفتها لتكون مدرسة لطلبة العلم في مكة المكرمة عام 1291هـ، مبيناً أن الشيخ محمد أطلق عليها اسم “الصولتية” نسبة إلى صولت النساء. وفق “أخبار 24”.
وأردف قائلاً إن الملك عبدالعزيز- رحمه الله – زار المدرسة الصولتية عام 1344هـ، وقدم لها الدعم.
وأشار إلى أن المدرسة تخرج فيها عدد كبير من طلبة العلم والعلماء فمنهم من عمل إماماً ومؤذناً في المسجد الحرام، مبيناً أن بعض خريجيها افتتحوا العديد من المدارس التعليمية بالمنطقة.
ولفت إلى أن خريجي الصولتية إذا سافروا إلى مصر لطلب العلم يلتحقوا بجامعة الأزهر مباشرة، وفي داخل المملكة يلتحقون بجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وغيرها، مبيناً أن شهاداتهم تعادل شهادة دبلوم عالٍ عند تخرجهم فيها.
#فيديو الدارة |📺
المدرسة الصولتية بـ #مكة_المكرمة أقدم مدرسة نظامية في الجزيرة العربية، زارها #الملك_عبدالعزيز ودعمها #دارة_الملك_عبدالعزيز ممثلة بمركز تاريخ مكة المكرمة زارتها في مقرها الجديد وأنتجت هذا الفيلم،ومنه سبب التسمية،ومحطات من تاريخها منذ أكثر من (١٠٠)عام. pic.twitter.com/ujU0unoFyK— دارة الملك عبدالعزيز (@Darahfoundation) October 31, 2020