أكد الشيخان عامر بن حزام بن معضد آل خرصان المكلف ببرنامج سمو سيدي ولي العهد لإصلاح ذات البين التطوعي وعبدالعزيز بن عبدالله بن زيد العقيلي العضو الفعال في برنامج سمو سيدي ولي العهد لإصلاح ذات البين التطوعي أن لقاء سمو سيدي ولي العهد حفظه الله الشفاف والواضح مع المجلة اتلانتيك الأمريكية برهن على بقاء بلادنا حرسها الله على ثوابتنا الدينية والخلقية والعربية مع سيرها في مراتب النهضة والعلو عبر رؤية المملكة 2030 كدولة من دول مجموعة العشرين على مستوى العالم بأسره ، وأكد الشيخان ابن خرصان والعقيلي على سير المملكة على تعاليم الإسلام الحقيقية التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الأربعة الراشدون رضي الله عنهم أجمعين القائمة على الانفتاح والسلم مع كل حليف وشريف يبتغي الخير للكرة الأرضية كما قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً )) وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته (( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )) .
وقال الشيخان ابن خرصان والعقيلي إن ثقافة المجتمع السعودي ثقافة إسلامية عربية منفتحة على الغير حسب ضوابط الشريعة والقيم العربية النبيلة ، وينظر أبناء المجتمع إلى الأسرة المالكة آل سعود بأنها رأس الهرم في نسيج المجتمع وهي من دمه ولحمه الأصيل الذي قد تداخل وانسجم معه كافة قبائل وأسر هذه البلاد فالجميع جزء لا يتجزأ من الآخر ، وآل سعود هي الأسرة الوارثة للملك والزعامة في وسط الجزيرة العربية منذ الجاهلية وقبل مبعث رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فزعيمهم الأول عبيد بن ثعلبة الحنفي مؤسس مملكة حجر اليمامة قبل الإسلام ، وحفيده ملك اليمامة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه ، وهكذا توارثوا الملك والزعامة وصولًا إلى الجد الرابع عشر لسمو سيدي ولي العهد الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي أمير الدرعية الأول في شرق الجزيرة العربية ومؤسس إمارة الدرعية الثانية في وسط نجد سنة 850 من الهجرة النبوية ، ووصولًا إلى الجد السادس لسمو سيدي ولي العهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله مؤسس الدولة السعودية الأولى سنة 1139 من الهجرة النبوية ، ووصولًا إلى الجد الرابع لسمو سيدي ولي العهد الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله مؤسس الدولة السعودية الثانية 1240 من الهجرة النبوية ، ووصولًا إلى الجد المباشر لسمو سيدي ولي العهد الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي أسس الدولة السعودية الثالثة ( المملكة العربية السعودية ) سنة 1319 من الهجرة النبوية ، وانتهاء بوالد سمو سيدي ولي العهد والد الجميع مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك العربية السعودية حفظه الله ، فملك آل سعود هو أقدم ملك عربي ومسلم قائم إلى الآن وقد اجتمع عليه جميع أبناء وقبائل الجزيرة العربية ولا يرضون عنه بديلًا ولا تحويلًا لأنه ملك العدل والإنصاف والخير كما قـــال تعالـــى (( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) .
وإن مما شمله لقاء سمو سيدي ولي العهد قوله حفظه الله بمـا نصه (( وإذا كان هناك عقوبة إعدام، فلن تُنفَّذ في اليوم التالي، بل بعد ستة أشهر أو حتى عام؛ لإعطاء العائلة التي فقدت فردًا مقتولًا الوقت ليهدأوا، ويتفكروا بتمعن، ونسبة عالية من الإعدامات يتم إلغاؤها بناءً على هذه الأنواع من التسويات؛ لذلك نحن نبذل قصارى جهدنا في هذا الشأن، وسنبذل المزيد حيال ذلك)) انتهى ، وإن من صور التسويات التي لسمو سيدي ولي العهد حفظه الله دور كبير وضخم فيها ما يتم من تنازلات وعفو لوجه الله وبدون مقابل في برنامج سمو سيدي ولي العهد لإصلاح ذات البين التطوعي والذي أنشأه حفظه الله سنة 1428-2007م كأول رؤى وبرامج سمو سيدي حفظه الله قبل دخوله في العمل السياسي انطلاقًا من توجيهات ديننا الحنيف وقياماً بالواجب تجاه الوطن وتحقيقاً لرؤية التسامح والتلاحم بين البشر لإيجاد بيئة صحية لغد مشرق وتحقيقاً لرؤية سمو سيدي حفظه الله في نشر لغة التسامح والعفو بين افراد المجتمع، وباب برنامج سمو سيدي لإصلاح ذات البين التطوعي مفتوح للجميع في كل الأوقات لتحقيق أفضل النتائج المرجوة منه والتي تحصل بفضل الله عز وجل ثم بدعم سمو سيدي ولي العهد حفظه الله ، ولازال هذا البرنامج ولله الحمد يحصد نتائجه التي تجاوزت آلاف القضايا على كافة المناطق والمدن والمحافظات والمراكز والهجر والصحاري والقبائل والأسر من المواطنين والمقيمين وهي دليل على تماسك وترابط البلاد والعباد في هذه البقعة على حكم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي رجل المستقبل سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .