سلط تقرير أمريكي الضوء على المقومات السياحية الحديثة في المملكة، والتي تضعها قريباً في مصاف البلدان الأكثر جذباً للسياح إقليمياً، مؤكداً أن فنادق عالمية تتسابق للحصول على مساحة في المشروعات الجديدة الجاري تنفيذها.
وأوضح تقرير لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن التطوير المستمر للبنية التحتية في المملكة سيحولها إلى مكان يضاهي دبي على مستوى قدرات الجذب السياحي، مشيرة إلى مدى إسهام مشروع تطوير بوابة الدرعية في تحقيق هذا الأمر.
وأكد أن المشروع الذي يبدأ خريف هذا العام وتصل قيمته لـ50.6 مليار دولار، سيتضمن إنشاء مدينة داخل أخرى، تضم عشرات الفنادق وعشرات الآلاف من الوحدات السكنية، بالإضافة إلى جامعة ومترو أنفاق ودار للأوبرا، وأعداد لا حصر لها من الحدائق، ومنطقة واسعة للتسوق تجاري الشانزليزيه في فرنسا.
وأشار إلى أن المشروع الذي يكتمل بحلول عام 2026، شهد افتتاح عدد من الفنادق العالمية المشهورة، مثل: “باكارات”، و”أورينت إكسبرس”، و”رافلز”، و”بارك حياة”، و”ريتز كارلتون”، و”روزوود”، و” فور سيزونز”، و”سيكس سينسز” وغيرها، كما حجزت عدة علامات تجارية كـ”ديلانو” الموجود في ميامي بيتش، إضافة إلى منتجعات “ون آند أونلي”، و”اتلاتنس” موقعاً لها بالمشروع. وفق “أخبار 24”.
وركز التقرير على قدرات الرياض على أن تكون نقطة جذب فاعلة للسياحة، حيث أشار إلى وجود مطعمين لديفيد بيرك، وفندق يدعى “نوبو” سيكوّن من 23 طابقاً على أن يكون مكسواً بألواح زجاجية سيفتتح العام المقبل؛ لتبدأ منافسة كبيرة بين فندق “فورسيزونز” في برج المملكة والذي اشتُهر بكونه الأفضل في المدينة، وبين فنادق أخرى مثل: “سانت ريجيس”، و”جيه دبليو ماريوت”، وعلامة “مانسارد” التجارية الفاخرة التابعة لـ”فيرمونت”، و”راديسون” العام المقبل.
وبخلاف الرياض، ذكر التقرير أن مشروع البحر الأحمر الذي يركز على البيئة، سيجلب 16 فندقاً جديداً ومنتجعاً تبلغ مساحته 11 ألف ميل مربع في السنوات القادمة، فضلاً عن افتتاح مطار جديد في أوائل عام 2023.
وأبان أن عدداً كبيراً من الفنادق الفاخرة تقوم ببناء علاماتها التجارية بالبحر الأحمر، بما في ذلك فندق جراند حياة في جزيرة شورى، والذي سيشمل مرسى وملعب غولف للبطولات من 18 حفرة، بالإضافة إلى منتجع رافلز الذي يركز على الطبيعة من تصميم “فوستر + بارتنرز”، بالإضافة إلى سانت ريجيس وغيرها من العلامات المشهورة.
ولفت إلى أنه يتم الآن تشغيل أربع رحلات جوية يومياً بين دبي ومدينة العلا التاريخية، والتي من المحتمل أن تكون المركز الحقيقي لدفع السياحة في المملكة.