أحبابي الكرام قرأت كثيراً فوجدت أن هناك مشكلة
تقلق كل ذي عقل لبيب وكل ذو فطرة سليمة
نظرت لها بعين المتأمل فأستطعت وصفها
بمسلسل طفولة إنتهت قبل أن تبدأ .....
مسلسل من تأليف اصحاب الأنفس الدنيئة .
ابطالها إبليس وأعوانه .
كانت من إخراج إثنين من أهل الرذيلة والهوى الطائش..
وتم تصويرها في إستديوهات الحياة المؤلمة .
بدأت أولى الحلقات .
بحياة كل شئ جميل
باقة ورد وعبق الياسمين
ثم كانت المفاجأة وغدر الشريك
مسكينة أنتي يا من وثقتي بالذئب اللئيم .
الآن اصبح في جعبتك حياة
وفقدتي من حياتك كرامة .
الفرق بين البداية والنهاية شهوة حيوانية
فأنتهت سريعا بإمتلاء الأحشاء . ونطفة سوف تستقر لفترة ثم تخرج بلا رحمة .
فعلاً فكانت الكارثة وقاصمة الظهر بأن أطلقت تلك الروح البرئية إلى عالم
المجهول عالم الضياع الأسود الحالك الذي لا يمكن أن يرى حتى في وضح النهار .
وتصرخ تلك الروح لماذا كل هذا ؟
يقلب كفيه يميناً وشمالاً ولسان حاله كأنه يقول
السماء أبي والأرض أمي فأين المفر ؟؟؟؟؟
يا سبحان الله
هنا بكل قبح وضعوا سلماً للنهاية وطريقاً للهلاك .
واصبحت هذه الروح مثل الورقة التي تلعب بها الرياح .
قلوب وعقول جوفاء تمشي بلا إستحياء
وذاك يبكي لا يعرف المصير شاكيا همه وأمره لمن .
اصبح لا يعرف للدنيا عنوان ولا للإنسانية هوية .
واصبح مثل الغبار المتطاير فلا فرق بين أن يكون على الأرصفة
أو على كثبان الرمل فكلاهما تمسحهما الرياح .
قطرة ماء تبخرت على صفيح ساخن .
فهل لتك القطرة أن تصبح بعضاً من السحاب
لتعود إلى الأرض لتروي بعضاَ من هذه الأرض .
لكن هيهات .... ولله في ذلك أمر عظيم .
فليس هناك فرق بين أن تدمي القلب أو تدمع العين
فكلاهما عنوان الحزن .
لكن اصبحت النهاية في طريق لا يعرف مستقره ومداه
هذه الطفولة تم قتلها من بدايتها
مع أسفي الشديد فقد اصبحت أشعر بدوار
فقد ضاعت خيوط الحكاية
والمخرج أراد نهاية الطفولة
اسأل الله السلامة والعافية
دمتم في حفظ الله ورعايته
حمود الشهري
abuwajan@ hotmail.com