[CENTER][COLOR=#FF0026]د. هلال العسكر [/COLOR][/CENTER]
الحمد لله نحن في بلاد الحرمين الشريفين يتمتع المريض الذي يتمّ علاجه في مستشفياتنا بحق أن يُعامل باحترام وتقدير من جميع أفراد طاقم المستشفى المعتمدين، دون أي تمييز وفي بيئة آمنة خالية من العوائق التي لا مبرر لها، وأن يتلقى الرعاية اللازمة من أجل الحصول على تشخيص سليم وعلاج لمرضه أو إصابته، وأن يتلقى الرعاية الطبية العاجلة عند الضرورة مجاناً وبدون تأخير لا مبرر له.، وأن يتم إعلامه باسم ووظيفة الطبيب الذي سيكون مسؤولاً عن رعايته، وأن يتم إعلامه بتفاصيل وضعه الصحي بصورة كاملة، على أن يقوم العاملون المعتمدون بالتصريح بهذه المعلومات له شخصياً أو لمن ينوب عنه، أن يشارك في القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية المقدمة له، أن يحصل على جميع المعلومات التي يحتاج إلى معرفتها لكي يتمكن من الموافقة على أي إجراء أو علاج يتمّ اقتراحه عليه، أن يتم الحفاظ على خصوصيته أثناء إقامته في المستشفى وأن يتمّ الحفاظ على سرية جميع الأمور المتعلقة بالرعاية الصحية المقدمة له، أن يكون له مترجم، إن وجد، وإذا كان حاجز اللغة يشكل عائقاً مستمراً يحول دون فهمه للعلاجات والرعاية التي تُقدًّم له، أن يتم إخباره في حال كان العلاج المقدم له تجريبياً وأن يكون له الحق في قبول أو رفض المشاركة في البحث التجريبي، أن يرفض العلاج (إلا إذا كان المريض معتلاً عقلياً أو طفلاً) وأن يتم إخباره بالعواقب الطبية لرفضه، وفي هذه الحال سيتوجب عليه التوقيع على نموذج إقرار برفض العلاج، أن يرفض القيام بفحصه أو معاينته من قبل شخص غير مسؤول مسؤولية مباشرة عن تقديم الرعاية له، أن يطلب رأياً ثانياً من طبيب آخر، أن يرافقه أحد أفراد أسرته أو ولي أمره طوال الوقت إذا كنت طفلاً، أو مسناً، أو لا أمل من شفائه. ولكن لن يسمح للمرافق بمصاحبته داخل وحدة العناية الطبية المركزة، أو غرفة العناية القلبية، أو وحدة الأمراض المعدية، أو غرفة العمليات، أن يستلم فاتورة مفصلة وموضحة بجميع التكاليف، أن يطّلع على سجلاته الطبية مجاناً وأن يحصل على تقاريره الطبية عند الطلب، مقابل رسم مناسب، أن يتسلم خطة خطيّة للخروج من المستفشى تتضمن تفاصيل رعايته الطبية المستمرة، أن يتلقى توضيحاً كاملاً عن أسباب ضرورة تحويله إلى مؤسسة أخرى للرعاية الصحية، أن يتم إخطاره بقواعد وقوانين المستشفى التي قد يكون لها أثر عليه، وأن يتقدم بالشكوى بخصوص الخدمات والرعاية التي تُقدًّم له دون خوف من التعرض للانتقام وأن تستجيب المستشفى لشكواه.
كما أنه يترتب على المريض من الواجبات أن يُظهر مراعاته للمحيطين به وأن يعامل المرضى والعاملين باحترام وأدب، أن يحترم خصوصية المرضى الآخرين.، أن يقدم معلومات كاملة وصحيحة عن شكواه الحالية، وتاريخه الطبي وأي حساسية يعاني منها تجاه أي عقاقير طبية وجميع الأمور الأخرى المتعلقة بصحته، أن يسأل عن أي شيء يجده غير واضح له، أن يقوم بالإبلاغ عن أي تغيير يطرأ على صحته أو أي شعور بعدم التحسن، أن يتبع الخطة العلاجية التي يصفها له الطبيب، أن يقبل تحمل المسؤولية عن رفضه للعلاج أو عدم اتباعه لخطة العلاج،أن يلتزم بالمواعيد أو يقوم بإلغائها مسبقاً، أن يتفهم أن حالات بعض المرضى قد تستدعي اهتماماً أكبر من حالته ولهذا السبب ستكون لهم الأولوية، أن يمتثل لقواعد السلامة بما فيها قاعدة عدم التدخين، وأن يحرص على السداد الفوري للتكاليف المالية للرعاية الصحية التي يتلقاها.
مما سبق ذكره ومعرفته من حقوق وواجبات للمرضى في مستشفياتنا العامة والخاصة، ندعوا كافة العاملين والمراجعين في مستشفياتنا وخاصة مستشفى الأمير سلمان بالدلم ، مراعاة هذه الحقوق والواجبات، والالتزام بها في التعامل مع المراجعين وفقا لأخلاقيات وضوابط المهنة، حتى لا يتكرر ما حدث في هذا المستشفى من بعض الممرضات السعوديات مع سيدة مريضة راجعت حالة الطوارئ وهي متعبة جدا ، وتركت تتألم دون أي رعاية لفترة طويلة بحجة أن مدير الاستقبال في الصلاة وهو الذي يعطي أوراق المراجعة كما قيل لها- علما أن الممرضات موجودات والطبيب العام موجود والأسرة متوفرة والحالة طارئة لا تحتمل الإنتظار، وهو أمر نستغربه ونستنكره لأنه يتنافى مع حقوق المرضى.
.ّوحتى لا نلحظ مرة أخرى على هذا المستشفى المحترم الذي نكن لإدارته كل تقدير واحترام شيئا من سوء التعامل مع المراجعين، وبخاصة مع من هم في حالات الطوارئ ويحتاجون لاستقبال خاص وخدمة علاجية سريعة، أملنا في طواقمه الطبية المحترمة وخاصة ممرضاتنا السعوديات أن لا يتكرر مثل ذلك، وأن يكون تعاملهن أرقى وأفضل من غيرهن، وهن بلا شك محل الثقة والتقدير والاحترام والإعجاب أيضا ، ونذكرهن أن مهنة التمريض ليست نزهة ولا تسلية ولا مجرد وظيفة ولا تحتمل كثرة الانشغال بالجوالات عن المرضى، وتتطلب الحلم والصبر والسرعة في خدمة المريض مهما تكن الظروف، لأن الثانية من الوقت قد تفرق في حياة المريض. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.. وهو الغني المغني عن خلقه..!