الجمعية التعاونية الزراعية بمحافظة الدلم، جمعية عريقة، مسجله بوزارة الشئون الاجتماعية من عام١٣٩3، بهدف تأمين خدمات الآليات الزراعية (تراكتورات – حراثات – ذرايات – حصادات مواطير رش..الخ ) وكذلك توفير كافة أنواع الأسمدة والبذور والمبيدات الحشرية والشتلات وتدريب الفلاحين على استعمالها.واستصلاح الأراضي الزراعية وحفر الآبار بها وزراعتها.وتوفير قطع غيار المكاين والآليات والمحروقات الزراعية.وتوفير كافة أنواع المحروقات والزيوت والشحوم وإيصالها للمزارع.وتوفير الأعلاف وتوفير الأسمدة والبذور والمبيدات والمستلزمات والآلات الزراعية وتوفير قطع الغيار للآلات الزراعية وامتلاك وتأجير الآلات الزراعية وتولى توزيع منتجات الصوامع والغلال من نخاله ومكعبات نيابة عن إدارة الصوامع وغير ذلك من الخدمات التي تخدم الزراعة والمزارع في الدلم.وهي أهداف عظيمة ورائعة واستثمارية تحقيقها ليس مستحيلا.
مع الشكر والثناء والتقدير لأعضاء مجالس إداراتها المتعاقبة التي على الأقل حافظت عليها حتى لا تغلق طوال هذه المدة؛ (45) سنة ، إلا أن وضع الجمعية الحالي لا يسر محب؛ لا من حيث المبنى ولا التجهيزات ولا الخدمات التي تقلصت بنسبة 98% ولا من حيث الأرباح، مع إنها مدعومة من الدولة وخسارتها شبه مستبعدة لو فعلت وفقا لأهدافها، ولا حتى من حيث تشجيع المساهمين وحضورهم لاجتماعات جمعياتها ومساءلتهم عن نجاحاتها وأسباب تعثرها، مما جعل الجمعية تصارع فقط من أجل البقاء لا من أجل النجاح.
لا شك أن الجهات المعنية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتحمل جزء من عدم نجاح الجمعية في تحقيق أهدافها وخسائرها خلال أكثر من أربعة عقود وما آلت آلة إليه، وأناشد كافة الأهالي وخاصة المزارعين للالتفات إلى هذه الجمعية ودعمها وتحفيز القائمين على إدارتها ومساندتهم، فالدلم اليوم محافظة ومنطقة زراعية وفي أمس الحاجة لخدماتها، كما أمل من مجلس إدارتها الدعوة إلى اجتماع عام للتشاور والتحاور في كل ما يهم الجمعية وتفعيل دورها وتطويرها وإعادة كامل نشاطاتها والعمل على تذليل كل ما يعترضها من تحديات.
المواطنة ليست لبس ثوب وغترة وعقال، المواطنة فعل ما يخدم الوطن والمواطن.
بقلم
د.هلال محمد العسكر