جلسوا علي الطاولة متقاربين وأجسادهم الضئيلة الصغيرة تكاد ان تطير
ابتسمت لهم و قالت :
- لا تتحركوا من هنا , سأبتاع شيئ ..و لن اتأخر.
- لو سمحت اربع دونات وكوباً من القهوة .
- تفضلي سيدتي .
- شكرا .
رجعت اليهم بخطى ثقيلة ووضعت الدونات امامهم .
-امي ...أحضرتي أربعاً من الدونات يا امي !!
- وما الغريب في الامر!! دائما احضر أربعا !!
-نحن ثلاثا يا أمي .
صمتت ...
نظرت اليهم طويلاً وكأنها تحاول عدهم ,
حركت رأسها بسرعة وهي تطرد فكرة داهمتها ..
وكادت تسقط دمعة ..
تداركتها بضحكة مصطنعة.
-ما بالكم تنظرون لي بدهشة !!
الرابعة للعاملة التي تكنس مصلي السوق ..
سكنت النفوس بحزن,
تناولوا حلواهم , ومضغت هي قهوتها مضغاً
وهي تلوك في داخلها كلمات صامتة ,
يبقى البوح فيها مخنوقاً
والصبر هشاً
والأماكن خالية إلا من الذكرى .
حصة العنزي
@nsaem7ail
التعليقات 1
1 ping
أسماء محمد
14/10/2017 في 7:26 م[3] رابط التعليق
القصة جميلة ماشاء الله
(0)
(1)