فتيات ونساء سعوديات تجاوزن الخطوط الحمراء والأسقف الاجتماعية، وتختلف الدوافع من حالة إلى أخرى فأغلبها لها علاقة بشخصية المدمن وخصائصه النفسية أو بظروف البيئة الأسرية والاجتماعية المحيطة، ويمكن القول إن المرأة قد تقع فريسة للمخدرات بأنواعها نتيجة الشعور بالاكتئاب وعدم الكفاءة والتوتر مع عدم القدرة على تحمل الضغوط وعدم القدرة على إشباع الحاجات النفسية.
ونقلت صحيفة “الشرق” السعودية عن نوال الزامل اختصاصية التوعية والمدربة المعتمدة في إدارة الشؤون النسوية في إدارة مكافحة المخدرات في الرياض إن نسبة 3 بالمئة تعتبر نسبة منخفضة بالمقاييس العالمية.
وأرجعت الزامل سبب انخفاض نسبة تعاطي النساء للمخدرات في المملكة إلى “الخبرات المتقدمة التي تتمتع بها إدارة مكافحة المخدرات، التي جعلت منها ثالث أقوى جهاز في العالم يسخِّر جهوده للتصدي لهذه الآفة المدمرة صحياً وأخلاقياً ومادياً”.
وفي إطار حملتها لمكافحة المخدرات خصصت السلطات السعودية 50 بالمئة من قيمة المخدرات للمبلغين عنها كمكافأة مالية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، فيما خصصت الـ 50 بالمئة الأخرى للفرقة التي تقبض على المروجين.
وقالت الزامل إن أكثر أنواع المخدرات رواجاً في المجتمع وخاصة بين الطلبة هي حبوب “الكبتاجون” التي يكثر تداولها في فترة الاختبارات، والتي يتناولها الطلبة بحجج غير صحيحة ووهمية، فهي تؤدي إلى تشتت الأفكار والذهن؛ والأهم خطورة هذه الحبوب على الطلبة، حيث من الممكن أن تودي بحياتهم.
وأضافت إن مشروبات الطاقة لا تقل خطورة عن المخدرات فاستعمالها المتكرر يؤثر على العقل ويتسبب في تدمير الخلايا العصبية والعقلية.
يذكر أن تقرير إحصائي صادر من وزارة العدل السعودية، كشف عن تورط 28 بالمائة من النساء السعوديات في قضايا المخدرات المنظورة قضائياً أمام المحاكم حاليا واستحوذت النساء غير السعوديات على نسبة 68.1 بالمائة من إجمالي القضايا المتداولة للعنصر النسائي ترويج وحيازة وتهريب وتعاط.