شهدت الحلقة الأولي من برنامج الميدان الذي يقدمه الإعلامي أحمد العرفج، التي أذيعت مساء أمس الثلاثاء، مناظرة ساخنة بين كلا من الدكتور عيسى الغيث؛ عضو مجلس الشورى، والدكتور محمد النجيمي؛ عضو فقهاء الشريعة بأمريكا، حول قضية قيادة المرأة للسيارة.
قال الغيث؛ إن قيادة المرأة للسيارة حق أساسي من حقوقها، وأن العلماء لن يحرموا ذلك عندما تهيأ الظروف، وهو ما رفضه النجيمي، مؤكدًا؛ أن المرأة تحتاج إلى التعليم والتوظيف، أكثر من حاجتها إلى القيادة.
وأوضح الغيث؛ أن الأصل في الأمور هو الإباحة، ما لم ينزل فيه دليل واضح، يتبيّن من خلاله التحريم، وقيادة المرأة للسيارة حق من حقوقها، ولا يجب أن نقف أمامه، ومن ينظر إلى الموضوع على أنه من الكماليات لا الضروريات، فهو ينظر للطبقة الارستقراطية، وأن المانع فيه ليس الفتوى، وإنما التظاهر، متسائلا لماذا نحمل أنفسنا مسؤولية الوقوف أمام قيادة المرأة للسيارة؟!
كما أكد النجيمي؛ أن تعليم المرأة أولى وأكثر ضرورة من قيادتها للسيارة، والتي تعتبر من الكماليات، مطالبًا بقانون صارم يمنع التحرش بالمرأة، قائلا: أنتم تقلدون من تشاؤون وهذا فيه خطورة كبيرة، ولا يجوز لأحد أن يأخذ فتوى من الخارج في ما يتعلق ببيئته وأحكامه الخاصة، وهو ما رد عليه الغيث بقوله (ولي الأمر لم يلزم الناس بأخذ فتاوى سماحة المفتي واللجنة أو الهيئة، بالإضافة إلى أن ولي الأمر من واجبه أن يرى الأصلح للناس وبذلك يكون قد رفع الخلاف، مبينا أن ١٠٠٪ منالممانعين لقيادة المرأة قصدهم حسن، ولكن عليهم ألا يَشُكوا بنا، ولا بولاة الأمر
و وفق “مزمز” لفت الغيث؛ إلي أن قيادة المرأة محرمة؛ لأنها ممنوعة من قبل ولي الأمر لا بناءً على فتوى، موضحا أنه لم يأتِ إلى الحلقة للمطالبة بقيادة المرأة، وإنما لتدارس الموضوع من الجانب الفقهي، بينما قال النجيميإن المرأة قبل القيادة تريد وظيفة ومواصلات وضمانا اجتماعيا وقانونا ضد التحرش.
[SITECODE=”youtube -zmRpGnqJ0E”]
[/SITECODE]