خالف خطيب جامع الفيحاء شرق الرياض الشيخ عبدالعزيز المديهش، تعليمات وزارة الشؤون الإسلامية بعدم تعرض الخطباء للأشخاص أو دول أو مؤسسات تصريحا أو تلميحا، بعد أن تعرض بالتلميح لرئيس عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في خطبته الأسبوع الماضي.
وقال المديهش في خطبته التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب وفقا لصحيفة مكة : إنه في السابق كانت الحرب على جهاز الهيئة من قبل أصحاب القلم في وسائل الإعلام وتويتر، بينما الآن جاءت الحرب في الوقت الحالي من قبل أعلى هرم جهاز الحسبة، وإن الأخير عطل كثيرا من الصلاحيات وكبت كثيرا من الطاقات والإمكانات والقدرات، حتى «أسقطت هيبة جهاز الحسبة».
ولفت إلى أن البعض أصبح يسخر من جهاز الحسبة ومنسوبيه، ووصل الأمر إلى أن رفعت إحدى النساء حذاءها على أعضاء للحسبة، وتعدي شبان آخرين عليهم.
وأضاف: ما قضية البريطاني إلا دليل وشاهد فقد أساء وتلفظ على رجال الحسبة وتحدى أنظمة البلاد وترك المحاسبين الرجال واتجه إلى امرأة تعمل محاسبة بكل عناد ورفض الانصياع إلى الأوامر، وجرى الانتصار له بتشكيل لجنة عاجلة، وكأن من فعل ذلك ينتظر مثل هذه الفرص ليعوض بها سقطات ماضية، مثل قضية المطاردة الشهيرة التي اتهم بها أعضاء الحسبة وقام منتظر الفرص بالذهاب إلى العزاء والتوعد بالانتقام إلا أن القضاء أنصف رجال الحسبة وبرأهم من التسبب في الحادثة، فنزل ذلك على بعضهم كالصاعقة، وكأنه الآن ينتقم.
وطرح الخطيب عدة تساؤلات منها إصدار 10 بنود أو أقل من ذلك على رجال الحسبة في حادثة البريطاني وعدم إصدار بند واحد ضد الوافد البريطاني؟ متسائلا أيضا من المستفيد من الظلم الذي يقع على أعضاء الهيئة؟ وأين العدل في نقل الأعضاء من الرياض بعيدا عن أهلهم ومصالحهم؟ وأن أنظمة الدولة بها كثير من العقوبات فلماذا تم النقل والإبعاد؟وأكد خطيب الجامع في اتصال هاتفي مع «مكة» أمس، أنه لم يتعرض إلى أحد في خطبته، وإنما كانت خطبته بشكل عام عن أسباب نقل أعضاء الهيئة من الرياض بعيدا عن أسرهم.
وشدد على أنه لم يوقف عن الخطابة في الجامع بأمر من وزارة الشؤون الإسلامية، وأنه لم يخطب أمس في الجامع بسبب ذهابه إلى مدينة مكة المكرمة لأداء مهمة عمل موكل بها.
من جهته، أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الرياض عبدالله الناصر، أن فرع الوزارة فتح التحقيق حول تعرض خطيب جامع الفيحاء في خطبته الأسبوع الماضي لرئيس الهيئات بالتلميح، قائلا إن الخطيب سيوقف عن الخطابة احترازيا إلى حين الانتهاء من التحقيقات.
وأوضح الناصر في ، أن الأمر أحيل إلى لجنة شرعية مختصة بتحويل الخطيب الذي توجد عليه ملاحظات، للتثبت من وقوعه في أمور مخالفة من عدمه، مشددا على أن الوزارة ترفض أن يحول المنبر من وظيفته الشرعية في الوعظ والإرشاد ليكون منبرا لأمور سياسية أو الحديث عن دول أو رؤساء.
[SITECODE=”youtube p2-FPr-cOSo”]http://www.youtube.com/watch?v=p2-FPr-cOSo[/SITECODE]