أعلنت وزارة العدل، ممثلة في قضاء التنفيذ، أن مصير الوالد المتعنت في تنفيذ الحكم الشرعي بالحضانة هو السجن الوقتي. وأضافت إنه في حال التكرار تتم إحالته للمحكمه الجزائية لتأديبه. وكانت لائحة التنفيذ الجديدة لـ»قضاة التنفيذ» وضعت حدًا لتهرب الآباء من نفقة الأولاد في الأحوال الشخصية، وحددت عدة طرق لتلافي أي تلاعب في تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة بهذا الخصوص. وتضمنت اللائحة السجن مدة لا تزيد على 3 أشهر لكل من امتنع من الوالدين عن تنفيذ حكم صادر بالحضانة أو الولاية أو الزيارة، ومن قام بمقاومة تنفيذ الحكم وتعطيله. ورحب عدد من المطلقات بهذا القرار الذي قلن عنه: إنه قرار تاريخي وينصف المرأة من مساومة الزوج لها.
وبحسب صحيفة المدينة قالت المواطنة «أم خالد» أن هذا القرار الحكيم من وزارة العدل يعد تفعيلا لقانون حماية المرأة من الابتزاز وحفظ حقها الشرعي في رؤية أطفالها بعد أن يكتب للحياة الزوجية الانتهاء، وأن هذا القرار ينصف الجميع. فيما ترى أم يوسف أن هذا القرار يعتبر من القرارات التي تنصف الجميع وتعطي كل ذي حق حقه، وأنها قطعت الطريق على المبتزين للنساء بالأطفال فهناك نساء يعشن جحيم الحياة ويصبرن عليها لكون زوجها يهددها بحرمانها من أطفالها بعد الطلاق. مبينة أنه اليوم ولله الحمد قامت وزارة العدل بإنصافنا بالحكم الشرعي، الذي يضمن أن يأخذ كل ذي حق حقه، ويضمن للمطلقة أن ترى فلذات كبدها التي كانت في الماضي تحرم من رؤيتهم وذلك بسبب تعنت الزوج وجبروت بعضهم.
ومن جانبها قالت المعلمة أماني المطيري: إن وزارة العدل منحت المرأة الحاضن حقوقها في الولاية على أولادها وكذلك في المعاملات الحكومية ولكن يبقى أن تقوم الجهات المسؤولة في تثقيف المرأة وتعريفها بحقوقها وما يجب عليها أن تتبعة في حالة أنها تعرضت لأي مشكلة، مبينة أنه في حال قامت وزارة العدل بتنفيذ عدد من الأحكام على الممتنعين عن الحضانة سوف يكونون عبرة لمن خلفهم وفي السنوات المقبلة سوف تقضي على تلك المشكلة، وخاصة بعد أن تتغلب المرأة المطلقة على خوفها من ضغوط المجتمع أو العادات التي تتحكم في كثير من النساء بشكل سلبي.
من جهتها تقول ام عبدالله الأسمري: انا متزوجة منذ 11عاما ولي 3 أطفال، بعد سنوات الزواج اكتشفت أن هناك اختلافا كبيرًا بيني وبين زوجي في أمور كثيرة، وحاولت ان اتداركها لكني لم أستطع فقررت أن أطلب منه الطلاق، ولما أخبرته أني لم أعد استطيع العيش معه وأريد الطلاق رفض بشدة وأدخلني وأهلي في دوامة من التهديد وكذلك هددني بأولادي وأنه سوف يأخذهم ولن أراهم أبدًا رغم أنه لم يعد يهتم بنا ولا نراه في البيت إلا القليل غير أني رضيت بجحيم العيش معه على أن افقد أطفالي. واشارت الى أن تلك ليست المشكلة الوحيدة التي تعاني منها المرأة بل أن هناك من تعاني صعوبة العيش مع زوجها ولكنها تصبر رغم ما تلقاه من تهديد يشكل خطرًا على حياتها هي وأولادها ولكنها تصبر على تهديدها بحرمانها من أطفالها وكذلك طول الإجراءات التي تكون في المحاكم حتى تحل مشكلتها.